خرجت مظاهرات احتجاجية الجمعة في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير وحكومته.

وأفاد ناشطون بخروج مظاهرات في شمبات بمدينة الخرطوم بحري وأمدرمان وبورتسودان. وكان ناشطون معارضون دعوا في وقت سابق إلى تظاهرات أطلقوا عليها اسم "جمعة الحرية".

وتظاهر العشرات من سكان منطقة بري شرقي الخرطوم عقب صلاة الجمعة ورددوا شعارات مطالبة بـ "إسقاط النظام".

وجرت المظاهرة في ميدان وسط الحي الذي أطلق عليه ناشطون اسم صلاح سنهوري" الطبيب الذي قتل في الاحتجاجات.

ولم تشهد المظاهرة احتكاكات مع الأجهزة الأمنية التي إنتشرت بكثافة  ومنعت المتظاهرين من التقدم خارج الميدان.

 كما نظم عدد من الناشطين وقفة احتجاجية أمام مبانى جهاز الأمن في الخرطوم، طالبت بإطلاق سراح المعتقلين.

وقامت قوات الأمن باحتجاز سيارة أحد مستشاري والي البحر الأحمر الذي شارك في الوقفة الاحتجاجية. 

وكانت عشرات الناشطات تجمعن، الخميس، أمام مقر جهاز الأمن في شرق الخرطوم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين قبل أن يفرقهن الأمن ويعتقل بعضهن.

وفي شمال السودان، ساد هدوء حذر ولايتي نهر النيل والشمالية التي شهدتا احتجاجات وسط الأسبوع. 

وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض امجد عادل، لسكاي نيوز عربية إن "قوات الأمن انتشرت بكثافة في الولايتين.. والوضع هادئ حتى الآن". 

لكنه أشار إلى توقعات بخروج مظاهرات مسائية في مناطق مختلفة بالولايتين، بناء على دعوات أطلقتها المعارضة.

وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن قوات الأمن السودانية قتلت أكثر من 200 متظاهر منذ بداية التظاهرات قبل عشرة أيام احتجاجا على رفع أسعار الوقود ومواد أساسية أخرى.

وأضافت المنظمة في بيان وزع في الخرطوم أن الكثير من المتظاهرين قضوا متأثرين بإصابات بالرصاص في الرأس والصدر.

لكن مجلس الوزراء برئاسة البشير الذي ناقش في اجتماعه الدوري الخميس تقريرا من وزير الداخلية ابراهيم محمود، أكد سقوط 34 قتيلا من المواطنين خلال الأحداث، بينما فقدت الشرطة أحد أفرادها. واعتبر "ما حدث ليس احتجاجا على المعالجات الاقتصادية بل عمليات منظمة بغرض التخريب والنهب".