أمرت البحرية الأميركية ،الأربعاء، سفينتين حربيتين التوجه إلى السواحل الليبية بعد مقتل السفير الأميركي في بنغازي، في وقت تم اجلاء العاملين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في طرابلس.

ومن المتوقع أن تتخذ السفينة "لابون" التي تقوم بزيارة إلى ميناء في كريت، موقعها قبالة الشواطئ الليبية في غضون ساعات، في حين أفاد مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته أن السفينة الأخرى "ماكفول" على "بعد يومين".

وطبقا لمسؤول عسكري فإن هذه التحركات "لا تتضمن عملية عسكرية وشيكة".

وأوضح "بدون الرغبة في التعليق على تحركات معينة للسفن، يأخذ العسكريون الأميركيون بانتظام اجراءات احترازية في بعض الأوضاع. هذا ليس فقط منطقيا في بعض الظروف ولكنه أيضا اجراء احترازي".

وتأتي هذه التحركات في أعقاب إعلان مسؤولون حكوميون أميركيون أن الهجوم الذي قتل فيه السفير الأميركي و3 دبلوماسيين آخرين في بنغازي من "المحتمل أن يكون نفذ بتدبير وتنظيم مسبقين" من قبل جماعات متشددة.

ومن جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة راجعت التدابير الأمنية حول كل البعثات الدبلوماسية بعد هجوم بنغازي.

وقال المسؤول إنه تم اجلاء العاملين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في طرابلس وجميع الموظفين في قنصلية بنغازي والجرحى الذين أصيبوا في الهجوم وكذلك جثث الذين قتلوا إلى ألمانيا.

وأضاف خلال مؤتمر هاتفي نظمته وزارة الخارجية "أمرنا الليلة الماضية جميع بعثاتنا الدبلوماسية في كل أنحاء العالم بمراجعة اجراءتها الأمنية، واتخاذ الاجراءات الضرورية لتعزيزها عند الحاجة".

وأوضح أن مجمل موظفي القنصلية الأميركية في بنغازي نقلوا أولا إلى طرابلس ليل الثلاثاء الأربعاء. وفي العاصمة الليبية، تم تقليص الوجود الدبلوماسي إلى الحد الأدنى.