أفادت مصادر المعارضة السورية أن 136 شخصا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية في مختلف أنحاء البلاد، الاثنين، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين معارضين أعدموا أكثر من 20 عسكريا سوريا في حلب.

وقال ناشطون إن معظم القتلى سقطوا في العاصمة دمشق بينهم 10 أطفال و9 نساء وناشط إعلامي قتل تحت التعذيب، فيما استمر سلاح الجو السوري بقصف أحياء في حلب.

وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أنه تم العثور على 21 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي التضامن بدمشق على يد قوات الأمن والشبيحة، بينهم امرأة، إضافة إلى 5 أعدموا ميدانياً في كل من مخيم اليرموك والمعضمية.

وأضافت الهيئة أنه عثر على 17 جثة متحللة لأشخاص كانوا مقيدي الأيدي في زملكا بريف دمشق.

أما شبكة الشام مباشر فقالت إن 69 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها، أغلبهم قتلوا في مجزرتين بحي التضامن وزملكا، بينما قتل 17 في حلب و6 في حماة و4 في كل من درعا وحمص وإدلب و2 في كل من دير الزور واللاذقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 5 نساء، وطفل وناشط قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا أحياء المرجة والصاخور وهنانو وطريق الباب في مدينة حلب.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "عددا من المباني انهارت والكتائب المقاتلة الثائرة تستخدم بطاريات مضادة للطيران" لمحاولة صد الغارات.

من جهة أخرى، أظهر تسجيلان مصوران بثا على موقع يوتيوب، الاثنين، 20 جنديا سوريا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، بعدما أعدموا على ما يبدو في مدينة حلب شمالي سوريا.

وظهر القتلى في التسجيلين جاثين بالزي العسكري على ركبهم في صف طويل على أرض الشارع، ورؤوسهم الدامية على الرصيف. ولم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التحقق من صحة التسجيلين.

وقال المرصد السوري لرويترز إن 4 أشخاص في حلب أبلغوه بالحادث الذي وقع الجمعة أو السبت.

ويظهر في التسجيلين بعض مقاتلي المعارضة المسلحة واقفين حول القتلى، وفي أيديهم بنادق آلية ويصفونهم بأنهم "كلاب الأسد".

وفي سياق منفصل، شهدت  حلب تفجيرا أمام مستشفى الحياة في حي الملعب أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 64 آخرين بجروح، وفق حصيلة أوردتها  وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

من جانبه، قال المرصد إن معظم قتلى الانفجار في حلب هم من أفراد القوات الأمنية النظامية.

وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون في قصف لمنطقة السيدة زينب.

وقتلت القوات النظامية معارضا مسلحا في محافظة درعا بينما قتل طفل في قصف لبلدة النعيمة في المحافظة نفسها.

وفي حماة قتل معارض مسلح في معارك، بحسب المرصد.

وأسفرت أعمال العنف في سوريا الأحد عن سقوط 160 قتيلا هم 108 مدنيين و22 معارضا مسلحا وثلاثين جنديا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويعتمد على شبكة من الناشطين والشهود العيان.

من ناحية ثانية، دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا وطلبت إجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا حيث عثر على أكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية.

وقالت بيلاي في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف "أشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا، وأطلب تحقيقا فوريا ومعمقا في هذا الحادث وأطلب من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة (التابعة للامم المتحدة) بشكل كامل وبدون عراقيل".

ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى محاكمة من سماهم مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.