قتل 43 شخصا على الأقل الاثنين، وأصيب أكثر من 100 آخرين، في تفجيرات استهدفت بغداد ومدنا عراقية أخرى، حسبما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في العاصمة العراقية.
وفي استهداف لمجالس عزاء لليوم الثالث على التوالي، وقع هجومان على مجلس عزاء في منطقة الأعظمية شمالي العاصمة العراقية، أحدهما نفذه انتحاري بحزام ناسف والثاني بسيارة مفخخة.
وراح ضحية التفجيرين أكثر من 18 قتيلا.
وقتل 3 وأصيب 6 آخرين بانفجار عبوة ناسفة داخل متنزة في منطقة صليخ شمالي بغداد.
ووقع تفجير آخر في مدينة التاجي التابعة لمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، قتل فيه نحو 16 شخصا.
كما قتل شرطيان وجرح 5 آخرون عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه، على نقطة تفتيش للشرطة جنوب غربي الرمادي.
وفي هجمات أخرى قتل 4 أشخاص على الأقل بهجمات في مدينة الموصل (شمال بغداد)، استهدفت إحداها سيارة إسعاف تقل امرأة في حالة مخاض، حسبما أفادت مصادر امنية وطبية.
وقتل الأحد 12 شخصا على الأقل وأصيب 46 آخرون بجروح في هجوم استهدف مجلس عزاء سني في منطقة الدورة في جنوب بغداد، وذلك بعد يوم من مقتل 73 شخصا في هجوم على مجلس عزاء شيعي في مدينة الصدر (شرق).
ويشهد العراق منذ أشهر تصاعدا في أعمال العنف الطائفية، في بلاد عاشت نزاعا طائفيا داميا بين عامي 2006 و2008 قتل فيه آلاف من الجانبين.
وقتل منذ بداية شهر سبتمبر الجاري نحو 600 شخص في هجمات متفرقة في العراق، بحسب حصيلة لـ"فرانس برس" استنادا إلى مصادر امنية وطبية رسمية، قضى معظمهم في هجمات حملت طابعا طائفيا.
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان الاثنين إن هذه الهجمات "تقع ضمن مخطط واحد لهؤلاء القتلة وأسيادهم في الدول التي تسعى من خلال إمكاناتها المالية وأجهزتها المخابراتية إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية مجددا وتقسيم العراق".
وطالب العراقيين بالتمسك "بالوحدة الوطنية ورص الصفوف"، مؤكدا أنها "السبيل لإلحاق الهزيمة بهذا المخطط الإجرامي الخطير".