قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجمعة إن مؤتمر "جنيف 2" مرتبط بمدى النجاح الذي ستحققه مفاوضات جنيف الحالية بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، مشيراً إلى أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك يوم 28 من الشهر الحالي من أجل تحديد موعد انعقاد المؤتمر.

وأوضح كيري أنه سيلتقي لافروف مجدداً في نيويورك جلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده وروسيا تعملان بجدية لخلق أرضية مشتركة من أجل إطلاق مؤتمر "جنيف 2".

وكان كيري ولافروف أعربا الجمعة عن أملهما في أن تحيي المحادثات المتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا خطة دولية لعقد مؤتمر "جنيف 2" لإنهاء الحرب في البلاد.

وقال كيري إن المحادثات الجارية بشأن الأسلحة الكيماوية السورية "بناءة".

وتبذل موسكو وواشنطن جهدهما من أجل إيجاد الأرضية المشتركة اللازمة للتوصل إلى حل للأزمة عن طريق التفاوض، لكن الجانبين في حاجة إلى القيام "بعمل منزلي" حسب تعبير كيري الذي لم يعط مزيداً من التفاصيل.

وقال كيري "لقد اتفقنا على القيام بواجبنا واللقاء مرة أخرى في نيويورك عندما تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 28(سبتمبر) لنرى ما إذا كان من الممكن تحديد موعد لهذا المؤتمر.. وسيعتمد ذلك بدركة كبيرة على القدرة على إحراز نجاح هنا على مدار الساعات أو الأيام المقبلة فيما يتعلق بموضوع الأسلحة الكيماوية".

وقال لافروف إن الخبراء الروس والأميركيين يحتاجون للعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لوضع خارطة طريق لمعالجة القضية في أقرب وقت ممكن عملياً.

وقال إن العمل بشأن الأسلحة الكيماوية سيمضي بالتوازي مع العمل التمهيدي لمؤتمر جنيف، مضيفاً "لقد اتفقنا على الالتقاء في نيويورك على هامش الجمعية العامة لنرى أين نحن ونرى ما الذي تعتقده الأطراف السورية وما تفعله بخصوص هذا الأمر، ونأمل أن نكون أكثر تحديداً قليلاً عندما نلتقي بكم في نيويورك".

مناشدات لكيري ولافروف

وفي الأثناء، دعت الأمم المتحدة الجمعة كيري ولافروف إلى الضغط على الحكومة السورية لتتمكن لجنة تحقيق حول انتهاكات حقوق الإنسان من دخول سوريا.

وقال رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ريميغوز هنزل إن على المسؤولين الاثنين انتهاز الفرصة لمساعدة فريق من المحققين الدوليين في دخول سوريا.

وكتب المسؤول الدولي في رسالة وجهها إلى الوزيرين أن "مجلس حقوق الإنسان دعا في شكل متكرر السلطات السورية إلى السماح للجنة التحقيق بالعمل في البلاد"، لكن "هذه الدعوات ظلت من دون جواب".

وأضاف "انتهز إذن فرصة اجتماعكما اليوم لاقترح بحث هذه القضية المهمة".

وأكد أن اللجنة التي تضم 4 أعضاء، بينهم المدعية السابقة المكلفة ملاحقة جرائم الحرب كارلا ديل بونتي والتي يترأسها البرازيلي باولو سيرجيو بينيرو "مستعدة (للتحرك) إذا تطلبت الظروف" ذلك.