توقع الرئيس السوري، بشار الأسد، أن تؤثر الضربة العسكرية الغربية المحتملة لسوريا على قوة جيشه، وستخل بالتوازن في النزاع المتواصل مع المعارضة المسلحة منذ أكثر من عامين.

وقال مراسل شبكة "سي بي اس" الأميركية، الأحد، إن الأسد أخبره في مقابلة أجريت في دمشق أنه "لا يوجد دليل على أنني استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد شعبي".

تأتي تصريحات الأسد بينما يسعى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى نيل دعم الكونغرس لشن ضربة في سوريا تستهدف قوات بشار الأسد المتهمة باستخدام أسلحة كيماوية، في حين يواصل وزير خارجيته، جون كيري، جهودا دبلوماسية في أوروبا للحصول على تأييد حلفاء واشنطن.

وأضاف الأسد أن حلفاء دمشق "سيقومون بالرد إذا تعرضت سوريا لأي هجوم عسكري"، ربما في إشارة إلى إيران التي تعارض بشدة هذه الخطوة وتعتبرها "غير قانونية" وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني الجديد، محمد جواد ظريف، قال خلال زيارة للعراق الأحد إن الولايات المتحدة ستشعل حريقا في الشرق الأوسط إذا هاجمت سوريا، محذرا القوى الغربية من دعاة الحروب.

الكيماوي استخدم دون تصريح من الأسد

وتزامنت تصريحات الأسد مع تقرير نشرته صحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية، الأحد، ونقلت فيه عن المخابرات أن قوات سورية نفذت على الأرجح هجوما بأسلحة كيماوية قرب دمشق دون تصريح شخصي من الرئيس السوري.

وقالت الصحيفة إن رسائل عبر اللاسلكي التقطها عملاء للمخابرات الألمانية أوضحت مطالبة قادة الألوية والفرق السوريين قصر الرئاسة بالتصريح لهم باستخدام أسلحة كيماوية على مدى الأربعة شهور ونصف الماضية، لكن القصر كان يرفض دائما.

ورأى مسؤولون بالمخابرات أن ذلك قد يعني ان الأسد لم يوافق شخصيا على الأرجح على الهجوم الذي وقع قرب دمشق يوم 21 أغسطس الماضي، وقدر عدد ضحاياه أكثر من 1400 قتيل.