عززت القوات الحكومية السورية تحصيناتها على مداخل العاصمة السورية دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد، تحسباً لضربة أميركية محتملة، حسبما أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية.

في المقابل، تعمل الأطراف المتنازعة على استباق الضربة العسكرية الغربية المحتملة بأساليب مختلفة، إذ تخطط قيادة أركان الجيش الحر لـ"استغلال" الهجمات أيضا لتعزيز مكاسبها.

وقال المستشار السياسي والإعلامي للجيش الحر، لؤي مقداد، لوكالة فرانس برس، الأحد، إن قيادة الأركان استنفرت طاقاتها لإعداد خطط من أجل "استغلال إلى أقصى حد" أي ضربة عسكرية غربية على القوات الحكومية.

وأكد أن الجيش الحر "..في حال استنفار كامل، ورئيس قيادة هيئة الأركان اللواء سليم إدريس يقوم بزيارات إلى الجبهات، وتم توحيد غرف العمليات في مناطق عدة، ووضعت خطة للتعامل مع الضربة واستغلالها".

وأضاف مقداد أن الرئيس السوري "بشار الأسد هو من أتى بهذه الضربة من خلال المجزرة الإنسانية التي يقوم بها منذ أكثر من سنتين ضد الشعب السوري، والتي كان آخر فصولها مجزرة الكيمياوي في الغوطة" (ريف دمشق).

وعن خطط الجيش الحر، قال إنها "قد تلحظ اقتحامات وفتح جبهات جديدة وغنم أسلحة وتحرير مناطق"، مشيرا إلى أن "الضربات ستشجع تشكيلات عسكرية كبيرة على الانشقاق وستضعضع قوات النظام"، معربا عن أمله في أن تكون "البوابة التي تقود الى إسقاطه".

استمرار المعارك ومعلولا بيد المعارضة

في غضون ذلك، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في معظم المناطق السورية، إذ نشبت اشتباكات بين الطرفين في أحياء جوبر وبرزة والقابون ومخيم اليرموك في دمشق، بينما تواردت أنباء متطابقة عن سيطرة المعارضة المسلحة على بلدة معلولا ذات الأغلبية المسيحية، والواقعة شمال غربي العاصمة دمشق.

اجتماع غربي مع "الحر"

وقد كشف مصدر دبلوماسي لـ"سكاي نيوز عربية" أن ممثلين لإحدى السفارات الغربية المهمة في العاصمة عمان عقدوا اجتماعات عديدة مع بعض قيادات الجيش الحر في المنطقة الجنوبية لسوريا خلال الأسبوع المنصرم.

وأضاف المصدر الذي اشترط عدم الإفصاح عن اسمه أن السفارة الغربية ومن خلال القسم المختص فيها لمتابعة شؤون الأزمة السورية عسكريا، الذي اجتمع موظفون فيه مع القيادات كل على حدة، وتباحثوا في شؤون الضربة المزمع توجيهها إلى الأهداف العسكرية.

وأشار إلى أن نقاشات عديدة وقعت بشأن تباين أهمية المناطق العسكرية الموجودة في جنوب سوريا، خصوصا وأن محافظة درعا فيها عدد كبير من النقاط العسكرية وبعض المطارات العسكرية التي تستخدمها القوات السورية الحكومية لقصف المدنيين، على حد قوله .

وتمت مناقشة إمكانية قدرة الجيش الحر السيطرة على بعض الأهداف العسكرية في حال تم استهدافها من قبل صواريخ البارجات التي ستنطلق من البحر المتوسط حال شن الضربة العسكرية، وفق لذات المصدر.

كما بين أن أشخاصا من قيادة الجيش الحر دخلوا إلى الأردن وغادروا إلى العاصمة التركية إسطنبول لاستئناف مناقشتهم بشان الأزمة السورية .

وأكد المصدر أن بعض القيادات عادت إلى درعا بعد انتهاء المداولات معها، مشيرا إلى أن السفارة الغربية هي من طلبت لقاء قيادات من الجيش الحر.