تعرضت حافلة تابعة للشرطة المصرية في مدينة العريش شمال سيناء إلى هجوم مسلح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، بحسب مراسلنا.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مسلحين أطلقوا النار بكثافة على إحدى حافلتين كانتا تقلان جنودا للأمن المركزي وترافقهما مدرعة لتأمينهما في شمال سيناء.

ويأتي الهجوم  بعد أقل من أسبوعين على مقتل 25 مجندا في الأمن المركزي.  ويعتقد أن إسلاميين متشددين يؤيدون الرئيس السابق محمد مرسي يقفون وراء تصاعد في الهجمات على أهداف للشرطة والجيش بشمال سيناء التي ضعفت القبضة الأمنية فيها عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

ونشرت مصر أخيرا قوات إضافية في شمال سيناء لمواجهة الجهاديين الإسلاميين الذين ضاعفوا من عملياتهم ضد الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.

منطقة "آمنة" على حدود غزة

من جهة أخرى، قال مصدر عسكرى مصرى مسؤول الأربعاء إن القوات المسلحة فرضت"منطقة آمنة " بعمق كيلو متر واحد على الشريط الحدودى داخل مدينة رفح المصرية وعلى طول 12 كيلو مترا على حدود قطاع غزة.

ورفض المصدر فى تصريحات له الأربعاء إطلاق اسم "منطقة عازلة" على هذه المنطقة، وأوضح المصدر أن هذه المنطقة الآمنة من شأنها العمل على تحقيق مساحة رؤية واضحة لدى عناصر التأمين على الحدود ورصد أي محاولات لاستهداف القوات أو القيام بعمليات تهريب غير شرعية من جانب الجماعات المسلحة.

وحث المصدر أهالي سيناء من البدو من أصحاب البيوت القريبة من الشريط الحدودى على إدراك الأمر بحس وطنى وقومى والتعاون وتفهم طبيعة هذه الخطوة، وذلك فى أعقاب تظاهر المئات في مدينة رفح احتجاجا على هدم قوات الجيش منازل على الحدود مع قطاع غزة.