حذر وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي من وجود "مجموعات كبيرة" من المتطرفين المسلحين في ليبيا، مؤكدا أنه لا يريد الدخول في "معركة خاسرة" معهم إثر تدمير العديد من أضرحة الأولياء.

وقال عبد العالي للصحافيين: "هؤلاء الناس قوة كبيرة من حيث العدد والعتاد في ليبيا. أنا لا أدخل في معركة خاسرة وأقتل الناس من أجل قبر".

وتابع: "إذا تعاملنا معهم بحل أمني سنتوجه إلى السلاح مع هذه التشكيلات، وهؤلاء الناس يمتلكون الأسلحة وهم مجموعات كبيرة لا يجب أن نغمض أعيننا عن هذا".

وكان متشددون دمروا السبت ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس وانتهكوا حرمة القبر. كما قام آخرون بتفجير ضريح آخر للعالم الصوفي الشيخ عبد السلام الأسمر، الذي عاش في القرن التاسع عشر، في زليتن على بعد 160 كلم شرق العاصمة.

وكان الوزير استقال الأحد احتجاجا على انتقادات المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، الذي اتهم قوات الأمن بالتراخي إثر تصاعد أعمال العنف، قبل أن يعلن الثلاثاء العودة عن استقالته لأسباب أمنية.

وأدى تدمير أضرحة الأولياء إلى زيادة الضغوط على السلطة الليبية الجديدة التي حملت عبد العالي المسؤولية.