احتفى عدد كبير من المواقع التي تسمي نفسها {جهادية} باللقطات التي أظهرت المتشدد السوري المعروف باسم أبو بصير الطرطوسي وسط المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد داخل سوريا. بعد أن قرر الطرطوسي واسمه الأصلي عبد المنعم مصطفى حليمة أن يعود إلى سوريا بعد إقامته سنين في بريطانيا للمشاركة فيما يراه جهادا ضد النظام هناك.

وليس الطرطوسي هو الوحيد فكما تقول التقارير الأمنية تنمو وسط المجتمعات الإسلامية في بريطانيا أفكار تعتبر السفر إلى سوريا والقتال هناك بمثابة واجب ديني يتعين القيام به.

ويقول رئيس منظمة الشتات السوداني لسكاي نيوز عربية، صلاح البندر إن {هناك جهودا كبيرة بذلت في الفترة الأخيرة لحفز الشباب البريطاني ذوي الأصول العربية والإسلامية على السفر إلى سوريا عن طريق لبنان أو تركيا أو الأردن}.

لكنه أكد أن هذه القضية ليست جديدة بل هي مرتبطة بالتوترات التي شهدها العالم العربي والإسلامي منذ حرب أفغانستان عام 1979.

وتتحدث التقارير الصحفية عن سهولة الأمر فهو لا يحتاج لأكثر من تذكرة طائرة رخيصة من لندن إلى أنطاكية، ومن هناك يمكن بسهولة التسلل إلى الأراضي السورية، أما ما تخشاه الأجهزة الأمنية في بريطانيا ليس فقط سفر هؤلاء ولكن في عودتهم بعد أن تشبعوا بالأفكار المتطرفة وتلقوا تدريبات عسكرية ومن ثم قد يكونون أداة لتنظيم القاعدة أو غيره لشن هجمات داخل الأراضي البريطانية.

تحذير بريطاني من توجه مقيمين للقتال في سوريا

وتخشى أجهزة الاستخبارات الغربية من أن معسكرات التدريب في أفغانستان وباكستان قد تنشأ من جديد على الأراضي السورية، وبالتالي تنشأ بؤرة خطر جديدة تهدد المجتمعات الغربية، وهو أمر يراه معارضون سوريون ليس في مصلحة قضيتهم.

ويقول الصحفي السوري المعارض مالك العبده: {إن الكشف عن دخول هؤلاء المقاتلين إلى سوريا أضر بموقف معارضي النظام خاصة وأنه دعم ما كان تروج له الحكومة السورية من أن من يقاتلها هو مجموعات مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة}.

أما داخل بريطانيا فيقول نواب برلمانيون إن العشرات من الشباب المسلم غادروا بالفعل إلى سوريا فيما لم تتخذ السلطات أي إجراءات لمنعهم أو على الأقل مراقبة أنشطتهم في سوريا وما سيفعلونه بعد عودتهم منها.