أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لم يتخذ قرارا بعد بشان ضربة عسكرية في سوريا، لكنه أضاف أن هدف عمل عسكري محدود سيكون ردع استخدام أسلحة كيماوية في المستقبل.

وقال أوباما في لقاء تلفزيوني، الخميس،  إن لدى إدارته تأكيدات بشأن استخدام دمشق للأسلحة الكيماوية في الهجوم الذي وقع في الغوطة بريف العاصمة قبل عدة أيام، وأدى إلى مقتل المئات و فقا لمصادر في المعارضة السورية.

وأشار الرئيس الأميركي  إلى أن دمشق تمتلك أكبر مخزون كيماوي في العالم، وأن الأعراف الدولية تحرم استخدام تلك النوعية من الأسلحة.

وأوضح أن إدارته تدرس الخيارات التي جرى تلقيها من القيادة العسكرية قبل اتخاذ أي قرار، موضحا أن الخيار العسكري وارد.

ورفض أوباما أن تتورط بلاده في "الحرب الأهلية" في سوريا، معتبرا أن أي تدخل مباشر لن يساعد على تحسين الوضع. ونوه إلى أن واشنطن لن تتورط في صراع طويل الأمد كما حصل في العراق.

وأوضح الرئيس الأميركي  أن معاقبة حكومة الرئيس الأسد "لن تحل كل المشاكل في سوريا. بالتأكيد، هذا الأمر لن يضع حدا لسقوط قتلى في صفوف المدنيين الأبرياء في سوريا".
            
وأضاف قائلا في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية العامة إن التحرك بشكل واضح وحاسم لوقف استخدام اسلحة كيماوية في سوريا "يمكن أن يكون له تأثير ايجابي على أمننا القومي على المدى الطويل."
              
وشدد أوباما بأن المصالح القومية للولايات المتحدة قد تصبح في خطر إذاسقطت أسلحة كيماوية سورية في الايدي الخطأ.
    
وأضاف "نأمل التوصل الى مرحلة انتقالية في نهاية المطاف بسوريا ونحن مستعدون للعمل مع كل العالم، الروس والآخرون في محاولة لجمع الاطراف بهدف التوصل الى حل لنزاع".
              
وأوباما الذي عارض قبل 10 سنوات اجتياح العراق من قبل ادارة سلفه الجمهوري جورج بوش الابن الذي تخطى موافقة الأمم المتحدة، رفض مسبقا قيام اية مقارنة تاريخية.
              
وتحدث أوباما عن "مقاربة محدودة كي لا نجد انفسنا متورطين في نزاع طويل وعدم تكرار تجربة العراق الامر الذي يقلق الكثيرين".