انتقد العاهل المغربي الملك محمد السادس بشدة السياسة التي تعتمدها الحكومة الحالية في مجال التربية والتعليم، ودعا محمد السادس القوى السياسية إلى تجاوز خلافاتها واعتماد الحوار سبيلا لحل المشكلات.

وفي وقت لم يصدر أي رد من الحكومة المغربية بشأن هذه الانتقادات، رفضها عدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية.

وحمل الخطاب الأخير للعاهل المغربي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، رسائل كثيرة، إذ خصص الملك الخطاب لإصلاح منظومة التربية والتعليم، لكنه وجه أيضا انتقادات للمرة الثانية للحكومة الحالية، ودعاها للبناء على ما أنجزته الحكومات السابقة.

وقال الملك: "كان على الحكومة الحالية استثمار التراكمات الإيجابية في قطاع التربية والتكوين، باعتباره أمرا مصيريا يمتد إلى عدة عقود".

ولم ترق هذه الانتقادات لعدد من أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين رأوا فيها تحميلا للحكومة التي يقودها حزبهم لأخطاء الحكومات السابقة، ما يؤشر حسب مراقبين إلى بوادر توتر في العلاقة بين القصر والحزب الذي يقود الائتلاف الحكومي.

ودعا العاهل المغربي كذلك في خطابه إلى ما سماه الحوار البناء بشأن القضايا المصيرية لتحقيق نتائج ملموسة، بدل الجدل العقيم لتصفية ما سماها حسابات ضيقة، الأمر الذي رأى فيه البعض انتقادا لسلوكيات بعض السياسيين، التي سبقت انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة.

وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها العاهل المغربي الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وهي انتقادات يقول البعض إنه سيكون لها ما بعدها في وقت لا تزال صعاب تعترض تشكيل ائتلاف جديد.