عندما كان يتهم أي شخص بالتعاون مع إسرائيل أو السفر إليها، كانت توجه له اتهامات، سواء بالخيانة أو العمالة أو التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت فتورا من المصريين تجاه هذه المسألة، وتراجعا في الاهتمام بها.

ويلاحظ المتابع لوسائل الإعلام المصرية تراجع الموضوعات المنشورة عن إسرائيل ومصر بسبب تطورا لأحداث في مصر ودخولها في أزمات متلاحقة منذ قيام ثورة 25 يناير حتى الآن، بينما لم تؤت اتهامات الإخوان للسلطة الانتقالية في مصر بأنها "تخدم مصالح الصهاينة" أي ثمار. 

وحين صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين أن لديه معلومات عن مصدر إسرائيلي بأن "الإخوان لن يبقوا في السلطة حتى لو انتخبوا" لم يضف ذلك مزيدا من المؤيدين في تركيا أو مصر للإخوان على اعتبار أنهم "مستهدفون من إسرائيل".

تراجع الاهتمام منذ 5 سنوات

وقال نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عماد جاد لـ"سكاي نيوز عربية" إن "موضوع التعاون بين مصر وإسرائيل تراجع في السنوات الخمس الماضية، بعد أن ظهر في حياة المصريين ما هو أسوا من إسرائيل".

وأضاف أن "اهتمام الشارع المصري بإسرائيل تراجع وأصبحت الزيارات المتبادلة أو التعاون لا تجذب وسائل الإعلام المصرية لتسليط الضوء عليها".

وتابع: "في السنة التي تولى فيها الرئيس السابق محمد مرسي الحكم، لم يكن هناك أي تفعيل للتعاون المشترك". لكنه أوضح  أن "التعاون الأمني لا يزال قويا بين الجانبين، بعد أن وافقت إسرائيل على زيادة قوات مصر في سيناء، الأمر الذي يخالف بنود اتفاقية السلام الموقعة 1979 التي تسمح بعدد محدد من أفراد القوات العسكرية في سيناء"، لافتا إلى ان التعاون الأمني بين الجانبين في وقت حكم الرئيس السابق محمد مرسي كان أفضل من سالفه وفقا لما ذكره الإسرائيليون.

وعلى جانب آخر، أظهرت وسائل إعلام إسرائيلية مزيدا من الاهتمام بما يجري في مصر، وأفسحت مساحات كبيرة لمناقشة تطورات الأحداث سواء في الصحف أو التليفزيون.

وذكر جاد أن "إسرائيل تراقب عمليات الجيش المصري العسكرية على حدودها الجنوبية، في ظل مخاوفها من الجماعات المسلحة المنتشرة في سيناء".