دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني علماء الدين، الثلاثاء، إلى مواجهة الفتنة الطائفية في سوريا لحقن الدماء، ومنع انتشارها في العالم العربي.

وحذر الملك عبدالله، خلال أعمال مؤتمر مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، في عمان من خطورة استغلال الدين لأغراض سياسية، وبث الفرقة والطائفية البغيضة. ودعا المشاركين في المؤتمر إلى التوصل إلى توصيات تنبذ خطاب العنف الطائفي،وتتصدى للفكر الزائف.

وقال الملك عبد الله في كلمة ألقاها أمام مجموعة من العلماء البارزين في المؤتمر "العنف الطائفي والمذهبي فيه خراب الأمة."

وفي إشارة إلى هيمنة أحزاب الإسلام السياسي في عدد من الدول العربية التي شهدت انتفاضات الربيع العربي على الانتخابات قال الملك عبد لله "يجب التفكير في الديمقراطية كغاية بحد ذاتها وليس مجرد أرقام ونسب تستخدمها الأكثرية السياسية ضد الأقلية. الغلبة ليست جوهر الديمقراطية بل إحساس الجميع بأنهم ممثلون وهذا هو جوهر الإجماع السياسي في الإسلام."

ويخشى النظام الأردني من تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وهي أكبر أحزاب المعارضة في المملكة ويعمل على تقويض نفوذها ويحارب أيضا جماعات إسلامية متشددة مرتبطة بالقاعدة يقول إنها تستهدف أمن المملكة.

وقال العاهل الأردني إنه يتوجب على "علماء الدين من أتباع المذاهب الثمانية من السنة والشيعة بمن فيهم العلويون والأباضية ومن السلفيين والصوفيين العمل على التصدي للفتاوى الزائفة بتكفير المسلم للمسلم."

وحذر العاهل الأردني في أكثر من مناسبة من تنامي قوة الأصوليين الإسلاميين في سوريا بعد أكثر من عامين من اندلاع الصراع.