قالت لجان التنسيق المحلية إن 40 شخصا على الأقل قتلوا وجرح العشرات في "مجزرة جديدة ارتكبها الطيران الحربي السوري" بعد أن شن غارات قصف عنيفة على مدينة أعزاز في ريف حلب، الأربعاء.

وأعلنت اللجان أن الجيش النظامي أقدم على تنفيذ "إعدام ميداني" بحق 11 شخصا في دمشق، لترتفع حصيلة القتلى في سوريا الأربعاء إلى 193 شخصا.

وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية" إن الجيش السوري شن غارات جوية على أحد الأسواق الشعبية بأعزاز، واستهدف منازل في المكان بشكل عشوائي.

وأظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على موقع يوتيوب سكانا يصرخون ويكبرون وهم يحملون جثثا تغطيها الدماء بعيدا عن المباني الخرسانية المنهارة.

كما قال قائد لمقاتلي المعارضة إن الغارة على أعزاز أدت إلى إصابة 7 رهائن لبنانيين محتجزين هناك، ولا يزال 4 آخرون في عداد المفقودين.

وتحدثت مصادر لسكاي نيوز عربية عن استهداف مقر رئاسة الوزراء في دمشق بقذيفة آر بي جي، كما أشارت المصادر إلى تفجير مبنى في مساكن العرين التابعة للحرس الجمهوري بدمشق، مما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط، أحدهم برتبة عميد. وأفادت المصادر عن اشتباكات قرب مطار دمشق الدولي.

وأعلنت مصادر رسمية عن إجلاء المغرب 200 من رعاياه من سوريا بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

من جانبها، قالت لجان التنسيق المحلية إن 193 شخصا قتلوا في سوريا الأربعاء بينهم 11 شخصا "تم اعدامهم ميدانيا في بساتين الرازي في مجزرة جديدة من مجازر جيش النظام".

من جهة أخرى، قال المرصد إن عددا من أحياء مدينة حلب وخصوصا "سيف الدولة والسكري والصاخور وطريق الباب ومناطق بحي صلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية".

وتحدث عن "اشتباكات عنيفة بمحيط مبنى الهجرة والجوازات وفي حيي سيف الدولة والزهرة"، في المدينة التي تشكل الجبهة الكبيرة السورية الثانية في الشمال وتعد الرئة الاقتصادية للبلاد.

وفي ريف حلب، أوضح المرصد أن "اشتباكات عنيفة تستمر في بلدة منبج بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة الذين يحاولون السيطرة على سد تشرين"، لافتا إلى أن "تجمعات مقاتلين معارضين تتعرض للقصف بالمروحيات".

اشتباكات وسط دمشق

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة الأربعاء بين القوات النظامية ومعارضين وسط العاصمة السورية دمشق.

وقال شاهد عيان لسكاي نيوز عربية إن الاشتباكات اندلعت في منطقة كفر سوسة خلف مبنى رئاسة الوزراء. وأوضح أن القوات النظامية استخدمت قذائف الـ "آر بي جي" في قصف عشوائي على المنطقة السكنية المحيطة، فيما سمع دوي انفجار قنابل.

وشنت القوات الحكومية عمليات في عدد من أحياء دمشق التي ما زالت يتحصن بها معارضون، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن "القوات النظامية اقتحمت حي نهر عيشة وبدأت حملة مداهمات"، لافتا إلى "معلومات تشير إلى انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة للقوات النظامية".

وتحدث المصدر نفسه عن "أصوات انفجارات وإطلاق رصاص في حي القابون ترافقت مع اقتحام الحي من قبل القوات النظامية السورية التي بدأت حملة مداهمات فيه بالتزامن مع تحليق مروحيات في سماء الحي".

وأفادت لجان التنسيق المحلية، عن سقوط 45 قتيلا في محافظات مختلفة من سوريا الأربعاء، بينهم 3 أطفال و4 سيدات.

وقال ناشطون إن قرى في ريف درعا جنوبي سوريا، تعرضت إلى قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

وأكد المرصد أنه في مدينة اللاذقية "اقتحمت القوات النظامية يرافقها عناصر من الشبيحة حي قنينص وبدأت حملة مداهمات للمنازل قرب محمصة القسام".