شن مقاتلون يعتقد انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوما جديدا على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سوريا، في معارك أدت إلى مقتل 18 شخصا على الأقل، ونزوح العديد من السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وأفاد ناشطون أن المقاتلين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد.

وقال المرصد: "هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح اليوم قرية الأسدية على طريق راس العين - الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية".

وأشار ناشطون إلى أن اشتباكات متقطعة تدور السبت في محيط بلدتي أصفر نجار وتل حلف القريبتين من رأس العين، واكدوا أن وحدات الحماية الشعبية الكردية "صدت الهجوم" على المدينة.

وتحدث المصدر عن "تزايد موجة نزوح أهالي المدينة إلى القرى والمدن التركية عبر الحدود، نتيجة الخوف والهلع" جراء القصف.

وشهدت الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد والجهاديين في شمال وشمال شرق البلاد. ويحاول الأكراد عموما إبقاء مناطقهم في منأى من الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوري الحر عن تدمير رتل دبابات تابعة للقوات الحكومية كانت تسير على طريق مطار دمشق، ليلة السبت، إلا أن مصدرا أمنيا حكوميا نفى صحة ما أعلنه الجيش الحر.

وأفادت لجان التنسيق المحلية استمرار القصف على حي القابون والمليحة، بالإضافة إلى شن هجمات على حي السيدة زينب في دمشق.

وفي الحسكة شمال شرقي البلاد، أعلن الجيش السوري الحر عن تدمير رتل عسكري تابع لحزب العمال الكردستاني، وقتل عناصره، مع استمرار المواجهات المسلحة بين الطرفين في المدينة.

وفي دير الزور شرقي سوريا، قال ناشطون وشهود عيان إنهم سمعوا صوت انفجار قوي هز المدينة، ولم يعرف على الفور سبب الانفجار. وفي حلب شمالي سوريا، قال ناشطون إن غارة جوية للجيش السوري على حي الكلاسة أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل.

وفي العاصمة دمشق، بث ناشطون شريطي فيديو على شبكة الإنترنت، يظهر الأول ما قالوا إنه حريق اندلع في أحد الأبنية السكنية نتيجة القصف المستمر على مخيم اليرموك، بينما أظهر الشريط الثاني ما قالوا إنه دمار كبير لحق بحي القابون شرقي العاصمة، نتيجة اشتباكات وعمليات قصف دخلت شهرها الثاني في هذا الحي.

وقتل 14 شخصا على الأقل في قصف للجيش السوري على بلدة المليحة في ريف دمشق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وذكر ناشطون في شريط مصور أن أفرادا ينتسبون لما يعرف "كتيبة أم المؤمنين"، نفذوا هجمات بالأسلحة والقنابل على مراكز تجمع للجيش الحكومي في حي السيدة زينب بريف دمشق.

في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي السوري قرى ناحية كنسبّا في ريف اللاذقية، شمال غربي سوريا، في إطار سعي الحكومة لاستعادة السيطرة على هذه القرى التي يتجمع فيها مقاتلون من المعارضة المسلحة.

وفي شريط مصور، قال ناشطون إن الجيش السوري شن غارات متتالية على قرية سلمى التي تعد أكبر مركز في ريف اللاذقية لتجمع المعارضة المسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى ووقوع أضرار مادية.