قال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إن بلاده يقف مع مصر شعبا وحكومة، مشيرا إلى أنه من حق مصر الشرعي أن "تردع كل عابث أو مضلل".

وأضاف: "السعودية شعبا وحكومة وقفت وتقف مع مصر ضد الإرهاب والفتنة، وضد كل من يحاول المساس بشؤونها الداخلية وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل".

واعتبر الملك عبد الله أن "كل من يتدخل في شؤون مصر الداخلية يوقد الفتنة"، وأضاف: "ليعلم من تدخلوا في شؤون مصر الداخلية إنهم يوقدون الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته".

ودعا الملك عبد الله بن عبد العزيز المصريين والعرب والمسلمين إلى "الوقوف وقفة رجل واحد في وجه من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة".

وأكد ثقته في قدرة مصر على "العبور إلى بر الأمان" والتصدي "للمحاولة الفاشلة التي تسعى إلى ضرب وحدتها واستقرارها".

من جانبها، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تأييدها الكامل لموقف العاهل السعودي حول أحداث مصر، مشددة على دعم الأمن والاستقرار في مصر.

ألمانيا تعيد النظر في علاقاتها بمصر
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ألمانيا ستعيد النظر في علاقاتها مع مصر، في وقت طلبت فيه فرنسا وألمانيا إجراء "مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبي" بشأنها.

وأضاف البيان "اتفقت (ميركل) مع الرئيس (الفرنسي) على أنه يتعين أن يجري الاتحاد الأوروبي مراجعة شاملة لعلاقاته مع مصر."

في غضون ذلك، طلب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، إجراء "مشاورات عاجلة على المستوى الأوروبي" بشأن الأزمة في مصر، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وقالت الرئاسة في بيان لها إن هولاند وميركل تحادثا هاتفيا و"دعوا إلى وقف فوري لأعمال العنف".

ودع وزير الخارجية لوران فابيوس الفرنسيين إلى الامتناع عن السفر إلى مصر.

وسيجتمع ممثلو الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل لدرس الوضع في مصر، حيث أوقعت أعمال العنف 600 قتيل، حسب ما أعلن الجمعة مكتب العمل الخارجي لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.

العلاقات المصرية التركية
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية المصرية وقف التدريبات العسكرية مع أنقرة، وذلك بعد ساعات من تبادل استدعاء السفراء بين البلدين، بسبب ما اعتبرته القاهرة "تدخلا في الشأن المصري".

وقالت الوزارة في بيان لها إن مصر قررت "إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم (بحر صداقة)، الذي كان مقررا تنظيمه من 21 إلى 28 أكتوبر 2013 في تركيا".

استقالة خالد داود
وفي تطور آخر، استقال المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة خالد داود، الجمعة، بسبب ما قال إنه "دعم أحزاب الجبهة المواجهة الأمنية الحالية مع جماعة الإخوان، ورفض إدانة ما وصفها بالمجزرة التي قامت بها قوات الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة"، وفق بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه.  

وأضاف داود: "أرفض تماما التجاوزات غير المقبولة من قبل بعض أحزاب الجبهة في الهجوم على الدكتور محمد البرادعي، الرجل صاحب المبادئ والضمير والنظرة الثاقبة، والذي لولا جهوده ما اكتسبت هذه الجبهة المصداقية التي نالتها سريعا على الصعيدين المحلي والعالمي".