أوضح خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ في مصر، لسكاي نيوز عربية أن فض الاعتصام كان خطوة متوقعة بعد 48 يوما منقطع الطرق وإصابة الحياة العامة بالشلل، على حد قوله.

وقال داود"كان يجب توقع مثل هذا التحرك، فلم نسمع أبدا عن اعتصام سلمي يتم فيه بناء جدران من الإسمنت وحواجز ترابية وكلنا رأينا أن أنصار الإخوان كانوا يخرجون في تظاهرات يومية يشوبها العنف ويتوجهون إلى وزارات ومؤسسات تابعة للجيش وللدولة في محاولات لاقتحامها".

وأكد أن "هناك غالبية كبرى من المصريين تريد أن تمضي قدما وأن تعيش حياتها بطريقة طبيعية وأن تلتفت إلى إنعاش الاقتصاد والإنتاج وكسب لقمة العيش".

وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أن فض الاعتصام سوف يؤدي إلى اتساع رقعة المواجهات والاشتباكات، أجاب: "للأسف، رأينا كيف يسعى الإخوان إلى تأجيج مشاعر التعاطف ورأينا أمهات يحملون أطفالهم الرضع أمام الكاميرات حتى تصورهم الفضائيات وهم يستنشقون الغاز المسيل للدموع، وهذا كله دليل على أن لديهم أجندات أخرى غير الاعتصام السلمي، لأن صوت العقل والانسانية يقول أن رد فعل أي أم هو أن تحمي أولادها وتبتعد بهم عن مكان الخطر وأي شيء ممكن أن يؤذيهم".

وأردف:"من الواضح ان هناك محاولة من جانب الإخوان لتوريط قوات الأمن في المزيد من الدماء، ومن المؤكد أن الاشتباكات ستستمر لفترة، والدعوات للاستشهاد لا تساعد مطلقا في حقن الدماء"، مضيفا:"أرجو ممن يتحدثون عن ضحايا الإخوان، أن يذكروا أيضا ضحايا قوات الشرطة".

وبالنسبة لنقل أماكن اعتصام أنصار الإخوان المسلمين إلى مواقع أخرى، يرى داوود أن هذا الأمر وارد، بل إنه يحدث حاليا فعليا حيث حاولوا الاعتصام في ميدان مصطفى محمود بالجيزة.

وزاد: "هذا ما حذروا منه منذ البداية، لكن أعتقد أن السلطات بعد تجربة 48 يوما من الاعتصامات لن تسمح بإقامة مثل هذه المناطق مجددا. وقد رأينا جميعا كيف أعلن الإخوان أنهم بدأوا في حفر آبار للبحث عن مياه للشرب في شارع رئيسي وحيوي وكيف أنهم أغلقوا ميدان النهضة، وسدوا كل المداخل إلى جامعة القاهرة".

وأشار إلى أنه لا يعتقد "بوجود أي مكان في العالم أو أية حكومة تسمح باستمرار مثل هذه الاعتصامات وهذا الاعتداء على حريات المواطنين طيلة هذه المدة".

وختم حديثه: "والأن قام أنصار الإخوان بحرق وبالتعدي على كنيستين في سوهاج والمنيا، فهل من السلمية أن تحرق الكنائس وتعتدي على الناس؟".