وافقت الحكومة السورية على الأسس المقترحة لبعثة التفتيش من قبل الأمم المتحدة بشأن الأسلحة الكيماوية، وباتت زيارة هؤلاء المحققين "وشيكة"، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء.

وجاء في بيان للمتحدث باسمها أن الأمين العام بان كي مون "يعرب عن سروره للإعلان بأن الحكومة السورية وافقت رسميا على المعايير الأساسية" للتأكد من أمن وفعالية هذه البعثة. وأضاف أن "مغادرة فريق الخبراء أصبحت وشيكة".

ووصل الفريق بقيادة السويدي اكي سيلستروم إلى لاهاي منذ عدة أيام بانتظار سفره إلى دمشق. وسوف يبقى في دمشق "لفترة 14 يوما قابلة للتمديد بموافقة الطرفين" حسب ما أوضحت الأمم المتحدة.

قتلى واشتباكات بمدن عدة

ميدانيا.. أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل 60 شخصا في مختلف أنحاء سوريا الأربعاء، في وقت قال ناشطون معارضون إن اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية نشبت في حي برزة بالعاصمة دمشق.

أما في ريف دمشق فقصفت القوات الحكومية مدن المعضمية والزبداني وبلدات عدة بالغوطة الشرقية.

وفي ريف حماة شنت القوات الحكومية قصفا مدفعيا على قرى الريف الشرقي.

أما في ريف اللاذقية، فشنت الطائرات الحربية غارات على قرى جبل الأكراد.

وفي ريف حمص سقط قتلى في قصف صاروخي استهدف مدينة الرستن، وفق ما أعلن ناشطون معارضون.

الحر يسيطر على معسكرين حكوميين بإدلب

وكانت المعارضة المسلحة سيطرت، الأربعاء، على معسكرين للقوات الحكومية في ريف مدينة إدلب شمالي البلاد بعد أشهر من المواجهات مع القوات النظامية.

وأفادت مصادرنا أن الجيش السوري الحر سيطر على معسكر "معمل القرميد" في إدلب بعد حصاره لأشهر، بعد أن فرض سيطرته في وقت سابق على معسكر الحامدية في معرة النعمان في المدينة.

وفي تفاصيل عملية الاقتحام لمعسكر الحامدية التي قامت بها كتائب معارضة ومقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فجر رجل نفسه بآلية مفخخة فجر اليوم داخل المعسكر أعقب ذلك اندلاع اشتباكات عنيفة بينها وبين القوات الحكومية انتهت بسيطرة المعارضة على مركز تجمع الحامدية.

وتستمر الاشتباكات التي وصفها ناشطون بالعنيفة بين طرفي النزاع في حاجزي الطراف والدهمان المتبقيان على أطراف تجمع الحامدية وفي محيط معسكر وادي الضيف.

وتعرضت مناطق في ضاحية معضمية الشام والذيابية ومخيم الحسينية صباح اليوم للقصف، وقام الطيران الحربي بشن غارتين على محيط مدينة النبك وغارة على مدينة عربين في ريف العاصمة.

وفي دير الزور، دارت اشتباكات في حي الموظفين والقصور حيث تقدم الجيش الحر في تلك الأحياء التي كانت تسيطر عليها القوات الحكومية.

كما شهد حي الصناعة اشتباكات عنيفة حيث قامت المعارضة المسلحة بقصف حاجز الجميان والفروع الأمنية في المدينة.