أفادت مصادر سورية لسكاي نيوز عربية أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية، اندلعت قرب فرع المخابرات الجوية في بلدة سبينة بريف دمشق الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف المنطقة.

وقالت مصادرنا، إن المعارضة السورية المسلحة، أعلنت عن وصول أسلحة ثقيلة، إلى أحياء جنوب العاصمة.

واحتدمت الاشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي على أكثر من جبهة في دير الزور. وقال ناشطون إن عدداً من جنود الجيش الحكومي قتلوا في حي الصناعة بالمدينة، وتم أسر عدد آخر منهم من قبل الجيش الحر.

كما اندلعت اشتباكات عند أسوار مطار دير الزور العسكري، أدت إلى مقتل عناصر من الجيش الحر، في وقت شن طيران الجيش الحكومي غارات جوية على حي الحويقة وعلى مساكن الحزب في المدينة.

وبينما مازالت الاشتباكات مستمرة بين الجيشين الحر والحكومي في ريف اللاذقية على الساحل السوري، ذكر ناشطون أن الطيران الحربي شن غارات جوية على بلدتي سلمى وكنسبا في جبل الأكراد شمال البلاد.

في غضون ذلك، تفقد رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس ريف اللاذقية. ونفى إدريس الأنباء التي تحدثت عن صدور أوامر من قبل القيادة العسكرية للجيش الحر بالانسحاب من جبهة الساحل.

احتجاز أكراد

وفي موضوع ذي صلة، احتجز مقاتلون سوريون معارضون، الأحد، 13 مدنيا كرديا في محافظة حلب شمالي البلاد، قبل أن يسلموهم إلى مقاتلي "جبهة النصرة" التي لا تزال تحتجز أكثر من 250 كرديا في هذه المنطقة.

وفي نهاية يوليو، خطف مقاتلون يعتقد أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة نحو 200 مدني من بلدتي تل عرن وتل حاصل الكرديتين في ريف حلب شمال سوريا، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الأخرى، ولا يزال مصيرهم مجهولا.

وتشهد مناطق في شمال وشمال شرق سوريا اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين وآخرين من الأكراد الذين تمكنوا من طرد "المتشددين" من عدد من المناطق، أبرزها مدينة راس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 26 كرديا على الأقل بينهم عشرة مقاتلين قتلوا على أيدي مقاتلي النصرة في تل عرن وتل حاصل بين 29 يوليو والخامس من أغسطس.

وكانت وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، دعت  إلى "النفير العام" في مواجهة "التنظيمات الجهادية"، وذلك إثر اغتيال المسؤول الكردي عيسى حسو بانفجار عبوة في سيارته في القامشلي شمال شرقي سوريا.