شارك نحو 800 شخص في مسيرة "ضد الإرهاب" الأحد في أزفون بمنطقة القبائل في الجزائر رداً على اعتداء الثلاثاء أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين.

ورفع المتظاهرون، في المسيرة التي انطلقت من مقر البلدية وجابت شوارع المدينة التي توقفت فيها حركة السير لنحو كيلومتر، لافتات كتب عليها "لا للإرهاب" و"منطقة القبائل ترفض الابتزاز" و"لا للإفلات من العقاب" و"نعم لليقظة المدنية".

كذلك لبى سكان أزفون، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً شمال شرقي تيزي وزو، نداء إلى الإضراب العام فأغلقت المحال التجارية وجميع المؤسسات الأحد، وفقاً لفرانس برس.

وقتل مسلحون مساء الثلاثاء ثلاثة شرطيين على طريق المستشفى الجديد في أزفون قبيل الإفطار.

وأورد بيان وزع خلال التظاهرة أن "أزفون، مهد المقاومة المدنية في أشد لحظات همجية المتطرفين الإسلاميين لا يمكن أن تركن إلى السكوت أمام هذه الهمجية".

وأضاف البيان أن "تعبئتنا اليوم تحمل رسالة كرامة وافتخار، إنه أيضاً صوت مدني ينادي ويندد بعجز السلطات عن ضمان الأمن ويعبر بشكل راسخ عن رفض التطرف الإسلامي بكل أشكاله".

وقد تراجعت أعمال العنف المنسوبة إلى الإسلاميين المسلحين كثيراً خلال السنوات الأخيرة لكن مجموعات موالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ما زالت تهاجم من حين لآخر قوات الأمن في منطقة القبائل القريبة من العاصمة الجزائرية وفي جنوب البلاد.