قال مسؤولون يمنيون بارزون الجمعة إن ما لا يقل عن 7 سعوديين يشتبه في أنهم أعضاء من تنظيم القاعدة قتلوا في غارات في الآونة الأخيرة بطائرات أميركية بلا طيار ما يشير إلى أن هناك تزايداً في أعداد السعوديين الذين يعبرون الحدود ليحملوا معهم الأموال أو ليحصلوا على تدريب على الأعمال الإرهابية.

وقال مسؤولون أمنيون إنه منذ يوم 27 يوليو، قتل ما مجموعه 34 مسلحاً يشتبه في انتمائهم لفرع تنظيم القاعدة الذي يعرف باسم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في هجمات هذا النوع من الطائرات في المحافظات الجنوبية والوسطى من اليمن. 

وقال المسؤولون إنه تم تنفيذ 3 غارات بطائرات أميركية بلا طيار الخميس وحده مما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً. 

ووقعت هجمات الطائرات بدون طيار في المناطق تتمتع فيها "المجموعة الإرهابية" بحماية قبائل مناهضة للحكومة أو تحتمي فيها بالمناطق الجبلية. 

يشار إلى أن الضربات بطائرات بدون طيار في شهر يونيو عام 2012 ونجحت العمليات في دحر المتشددين من أراض استولوا عليها في العام السابق، أثناء الاضطرابات السياسية في اليمن في غمرة الاحتجاجات التي شهدتها اليمن وأدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم وتولي الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكم. 

وقال المسؤولون اليمنيون الكبار، الذين اشترطوا عدم نشر اسمائهم، إن السعوديين السبعة من بين ضحايا هجمات الطائرات بدون طيار الذين أشارت معلومات استخباراتية أن ثمة أجانب عبروا الحدود من دول مجاورة لنقل أموال للجماعة الإرهابية أو لتلقي التدريب في معسكرات القاعدة. 

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن مسلحاً سعودياً كان ضمن السبعة الذين قتلوا في غارة لطائرة بدون طيار في مدينة شبوة في جنوب البلاد، مضيفاً أن 4 آخرين اصيبوا في نفس الهجوم. 

يذكر أن الرجل الثاني في التنظيم، سعيد الشهري، وهو سعودي قتل في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية بدون طيار في نوفمبر 2012 في حين يعتقد أن قياديا آخر في التنظيم، هو إبراهيم العسيري، قد انتقل إلى شمال اليمن قرب الحدود مع السعودية. 

وقالت وزارة الداخلية السعودية إن الشرطة ألقت القبض على اثنين من الأجانب يشتبه في اتصالهما بفرع القاعدة في اليمن لشن هجمات انتحارية وشيكة ضد أهداف في المنطقة لم تحددها الوزارة. 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان للوزارة الخميس جاء فيه إن أحد المشتبه بهما من اليمن والآخر من تشاد. 

وقال البيان إن الاثنين تبادلا معلومات عبر الإنترنت مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستخدام عدة أسماء حركية لمناقشة "عمليات انتحارية وشيكة في المنطقة".