أعاد محتجون نصب خيامهم أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي في ساحة باردو بالعاصمة التونسية، بعدما قامت قوات الأمن بإزالتها في وقت سابق الجمعة.

وقالت أطراف مشاركة في الاعتصام إن قوات الأمن أزالت الخيام في محالة لفض الاعتصام، لكن الشرطة أوضحت أنها تحركت لإزالة خيام عشوائية استخدمت لغايات تجارية.

وعقب توارد أنباء إزالة الخيام، سارع عدد من النواب المنسحبين من المجلس التأسيسي للتوافد على الساحة بصحبة عشرات النشطاء.

ويشارك أكثر من 60 نائبا منسحبا من المجلس التأسيسي في الاعتصام.

وقال النائب المنسحب، محمود البارودي، عن حزب التحالف الديمقراطي ، لإذاعة محلية ، إن قوات الأمن استغلت غياب النواب الذين كانوا في زيارة لمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة وفكوا الخيام بساحة الاعتصام.

وأضاف أن وزير الداخلية لطفي بن جدو سيكون المسؤول الأول في حال تعرض النواب للعنف.

وقال النائب خميس قسيلة عن حركة "نداء تونس" إن فض الاعتصام قرار سياسي لم يصدر عن وزير الداخلية.

كما اتهم النائب منجي الرحوي الحكومة المؤقتة، التي تقودها حركة النهضة، بحمل البلاد إلى مربع العنف، مشيرا إلى قيام عناصر من رابطات حماية الثورة الموالية لحركة النهضة الإسلامية باستفزاز المعتصمين.

ويطالب المعتصمون بتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتكون من وزراء تكنوقراط بعدد محدود تتولى إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية.

يذكر أن رئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، كان قرر في خطوة مفاجئة لحلفائه في الائتلاف الحاكم تعليق أعمال المجلس  إلى حين إجراء حوار بين الفرقاء السياسيين والتوصل إلى توافقات.

تأكيد استقالة بن عباس

من جهة  أخرى أكدت مصادر تونسية، استقالة الهادي بن عباس، المستشار الأول للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.

وكان بن عباس استقال الشهر الماضي، من المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، أحد مكونات الائتلاف الحكومي في تونس.

ولم تعلق الرئاسة التونسية على هذه الاستقالة، أو تذكر أسبابها.