أكدت رئاسة الوزراء في مصر، الأربعاء، على قرارها المضي قدما في فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، وذلك بعد أن حملت الرئاسة الجماعة مسؤولية فشل الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، في مؤتمر صحفي إن "لا رجعة" في قرار فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة حيث يحتشد أنصار الجماعة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يونيو الماضي.

وأضاف أن الحكومة ستواجه "بأقصى درجات الحزم والقوة" أي محاولة من جانب المعتصمين لاستخدام السلاح في مقاومة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها وزارة الداخلية لفض الاعتصام.

وأردف رئيس وزراء مصر المؤقت قائلا "قارب صبر الحكومة على تحملها على النفاد" في إشارة إلى "أعمال عنف" وقعت في مواقع الاعتصام، داعيا أنصار الجماعة إلى فض اعتصامهم طواعية على الفور.

ويأتي هذا التحذير بعد أن أعلنت الرئاسة المصرية فشل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة السياسية وأن صبرها على الاعتصام أوشك على النفاد، ما يشير إلى عزم السلطة على استخدام القوة في وقت قريب لفض الاعتصامين.

وطوال أكثر من 10 أيام، عقد مبعوثون دوليون مباحثات مكثفة مع طرفي النزاع في مصر، إلا أن تلك المساعي باءت بالفشل إزاء اصرار قيادات في جماعة الإخوان على مطلبهم بعودة مرسي إلى سدة الرئاسة.