هدد الجيش السوري الحر، السبت، بقتل المختطفين الإيرانيين "إذا لم تتوقف إيران عن الكذب"، مشيراً إلى أنه "عثر بحوزتهم على أجهزة اتصال متطورة".

وأوضح الجيش السوري الحر في رسالة بالبريد الإلكتروني وصلت "سكاي نيوز عربية" نسخة منها، "بأن الحافلة التي كانت تقل الإيرانيين كانت قادمة من المطار إلى دمشق بهدف القتال، وأن بينهم 8 عناصر من حزب الله اللبناني".

يشار إلى أنه وسائل إعلام إيرانية أفادت السبت بتعرض عدد من "الزوار الإيرانيين" إلى سوريا للاختطاف أثناء مرورهم في طريق مطار دمشق الدولي.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية أن مسلحين اختطفوا الزوار الإيرانيين، مشيرة إلى أن مصادر حكومية سورية لم تؤكد الخبر حتى الآن.

إيران تطالب تركيا بالتدخل

وفي وقت لاحق، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي طالب نظيره التركي أحمد داودأوغلو بالتدخل من أجل إطلاق سراح الإيرانيين المختطفين، وذلك في اتصال هاتفي بينهما السبت.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في السفارة الإيرانية في دمشق إعلان الكشف عن مكان احتجاز المختطفين الإيرانيين، غير أنه لم يحدد مكان احتجازهم، مشيراً إلى أن السفارة تتابع هذا الموضوع عبر القنوات المعنية للإفراج عنهم.

وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية أن مسلحين اختطفوا الزوار الإيرانيين، مشيرة إلى أن مصادر حكومية سورية لم تؤكد الخبر حتى الآن.

ونقلت قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية أن المصادر الرسمية السورية تعمل على التحقق من صحة الخبر، مشيرة إلى أن عدد من اختطفوا من الزوار الإيرانيين يقدر بنحو 48 زائراً وأنهم اختطفوا أثناء وجودهم في حي السيدة زينب في ريف دمشق.

ونقلت قناة العالم تأكيدات مسؤول في السفارة الإيرانية في دمشق اختطاف الزوار الإيرانيين في سوريا.

وأوضح المسؤول أن "الزوار الإيرانيين اختطفوا بعدما انطلقت حافلتهم من الفندق في ريف دمشق إلى حرم السيدة زينب".

مختطفون سابقون

جدير بالذكر أن المسلحين السوريين المعارضين كانوا قد اختطفوا عدداً من الإيرانيين واللبنانيين أثناء وجودهم في سوريا.

وأفادت الوكالة أن 32 إيرانياً تعرضوا للاختطاف في سوريا، من بينهم 7 مهندسين و22 زائراً و3 من سائقي الشاحنات، وأنه أفرج عن 27 منهم، بينما مازال 5 قيد الاحتجاز منهم مهندسان و3 سائقين.

يشار إلى أن نحو 700 ألف إيراني يزورون مرقد السيدة زينب في ريف دمشق كل عام، رغم أن الرقم انخفض كثيراً جراء التطورات الجارية في سوريا حالياً.