كشفت الأمطار التي شهدتها الخرطوم وعدد من المدن السودانية خلال الأيام الماضية عن عدم الجاهزية للتعامل مع الطوارئ والكوارث الطبيعية في ظل إخلاء عدد كبير من المنازل بعد أن راح العشرات ضحية انهيار بعضها.

ودمرت الأمطار التي هطلت طوال الأيام الثلاثة الماضية، مئات المنازل وراح ضحيتها العشرات، وباتت كثير من الأحياء السكنية جزرا معزولة بالمياه.

والتقت سكاي نيوز عربية سكان عبروا عن سخطهم لسوء التخطيط السكاني الذي كان السبب المباشر في تهدم منازلهم.

وقال أحد المواطنين لسكاي نيوز عربية إن الفيضانات شردتهم وأولادهم بعد أن غمرتهم المياه. وطالبت أخرى السلطات السودانية بضرورة الإسراع ومساعدة المتضريين.

ولا تزال المياه على مد البصر، ولم يتم تصريفها بعد، وأطلقت السلطات تحذيراتها من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة، الأمر الذي يهدد الكثير من منازل السودانيين.

وفي هذا الإطار ناشد سكان من الخرطوم السلطات بالتحرك ومساعدة المتضريين من هذه المياه، إذ قال أحد السكان متوجها في كلامه للسلطات "أغيثونا".

ولم يتم حصر الخسائر المادية والبشرية للأمطار بعد، لكن كان للسيول أثر كبير على الطرق الرئيسية التي تربط شمال وشرق السودان.

ورغم التحذيرات المبكرة التي أطلقتها إدارة الأرصاد باحتمال زيادة معدلات الأمطار، إلا أن الاحتياطات لم تكن كافية ما جعل الخسائر كبيرة بل ومرشحة للزيادة في مقبل السنوات.