دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة في ريفي دمشق وحلب، كما هز انفجار كبير مستودعا للسلاح تابعا للجيش السوري يقع على طريق تدمر قرب مدينة حمص. وذلك وفقا لمصادر "سكاي نيوز عربية"

وبحسب نشطاء قتل 40 شخصا وأصيب 100 شخص آخرين في انفجار مستودع الذخيرة بعد سقوط صواريخ بعيدة المدى يرجح أن مقاتلين معارضين أطلقوها.

وقالت المصادر أن هذا المستودع يعد واحد من أهم مستودعات السلاح التابعة للجيش السوري، ويشكل نقطة استراتيجية للقوات السورية التي تقوم بعملية عسكرية في مدينة حمص.

وأوضحت المصادر أن دوي انفجارات كبيرة متتابعة سمع في حي وادي الذهب بحمص وأن دخانا كثيفا جدا يتصاعد من المكان.

اشتباكات عنيفة

وفي سيقاق متصل، دارت اشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة على أطراف بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، بينما قام الطيران المروحي بإلقاء براميل متفجرة على البلدة، في حين اشتدت حدة المعارك في ريف دمشق وأحياء حمص المحاصرة.

وتحاول القوات الحكومية استعادة بلدة خان العسل الاستراتيجية التي كانت تعد أحد أبرز المعاقل المتبقية لها في ريف حلب بعد أن سيطرت عليها المعارضة السورية في 22 يوليو أثر معارك عنيفة استغرقت أياما.

وبحسب نشطاء فقد الجيش السوري في هذه البلدة أخيرا أكثر من 150 عنصرا بينهم 51 عنصرا أعدموا ميدانيا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "اشتباكات تدور بين مسلحين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف بلدة خان العسل في محاولة من القوات النظامية لاستعادة السيطرة على البلدة".

وفي حلب قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب العشرات جراء قصف استهدف سوقا للخضار في حي المشهد بالمدينة وفقا لما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".

كما استهدف قصف الطائرات الحربية حي الشهداء في حلب الجديدة وفقا لما ذكر ناشطون في المعارضة السورية.

معارك في القابون

من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش الحر استهدف تجمعات للقوات الحكومية في حي القابون بالعاصمة دمشق، ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على مدخل حي مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، بينما قصفت القوات الحكومية حي جوبر شرقي العاصمة دمشق بمدافع الفوزليكا والمدفعية الثقيلة.

وذكر ناشطون أن القوات الحكومية قصفت مدنا وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق بعشرة صواريخ "أرض-أرض".

وأضافوا أن الجيش الحر أصاب طائرة مقاتلة من طراز "ميغ" كانت تقصف الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وفي حمص، تعرضت أحياء حمص المحاصرة لقصف عنيف براجمات الصواريخ من قبل القوات الحكومية.

وبث ناشطون أشرطة فيديو على الإنترنت تظهر قصفا بصاروخ وقذائف هاون على حي الوعر المكتظ بالنازخين.

وذكرت مصادرنا أن انفجار سيارة مفخخة استهدف حاجزا للقوات الحكومية في منطقة حسياء على طريق حمص دمشق أسفر عن 7 قتلى والعديد من الجرحى.

وقالت مصادرنا في مدينة دير الزور إن ثلاثة قذائف سقطت على مبنى المتحف الوطني الجديد التي تتخذه القوات الحكومية مقرا لها، كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية وقذائف الهاون على حي الحويقة في مدينة دير الزور .

تحقيق دولي بالكيماوي

في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي أن مفتشين سيتوجهون إلى سوريا للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في ثلاث مناطق الأسبوع المقبل.

والمناطق التي سيتوجه إليها المفتشون هي بلدة خان العسل في ريف حلب، ومدينة الطيبة في ريف دمشق، بالإضافة إلى موقع في مدينة حمص.