كشف رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، الاثنين، عن عزمه إجراء تغيير حكومي في البلاد التي تشهد تصاعدا في أعمال العنف بعد مقتل ناشط سياسي مناهض للإسلاميين الأسبوع الماضي.

ففي مؤتمر صحفي عقد بعد ليلة شهدت سلسلة هجمات في بنغازي، قال زيدان "اليوم حددنا شخصية لتولي حقيبة الدفاع وسنتقدم بقائمة (وزراء) للمؤتمر الوطني العام اليوم أو غدا".

وعلى الرغم من إعلانه أنه سيجري في الأيام المقبلة تغييرا حكوميا، إلا أن زيدان امتنع عن كشف أسماء الوزراء ولا الحقائب التي سيشملها التغيير، مكتفيا بالإشارة إلى وزارة الدفاع التي شغرت بعد إقالة محمد البرغثي.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء إحياء جهاز المباحث العامة في محاولة للتصدي لأعمال العنف، وخصوصا في شرق البلاد الذي شهد أخيرا العديد من الهجمات والاغتيالات.

وتضرب بنغازي مهد انتفاضة عام 2011 موجة عنف منذ العام الماضي، وقعت خلالها هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على السفارة الأميركية في سبتمبر الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير.

وفي الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت المدينة تفجيرات واغتيالات ومظاهرات عنيفة وهروبا جماعيا من السجون، ما دفع المواطنين الأحد إلى تنظيم مظاهرات تندد بالعنف وتطالب بفرض سلطة الدولة على كافة الأراضي الليبية.

وبعد اغتيال الناشط السياسي البارز عبد السلام المسماري المعارض للإخوان المسلمين، هاجم الجمعة مئات المحتجين مقرات لجماعة الإخوان المسلمين في بنغازي وطرابلس ومقرا لائتلاف ليبرالي في العاصمة.

وكان المحامي الذي قتل بالرصاص لدى خروجه من مسجد بين أول من شاركوا في التظاهرات ضد نظام معمر القذافي في فبراير 2011، ثم ساهم في انشاء "ائتلاف السابع عشر من فبراير" الجناح السياسي للثورة قبل أن يتشكل المجلس الوطني الانتقالي.

وبعد إطاحة القذافي، عارض المسماري الإخوان المسلمين والميليشيات الإسلامية التي كان يقول إنها تعمل على الاستحواذ على الحكم رغم معارضة الشعب.