عبر لاجئون سوريون في الأردن عن غضبهم وطالبوا وزير الخارجية الأميركي جون كيري،الخميس، بأن تفرض الولايات المتحدة منطقة حظرللطيران وتقيم ملاذات آمنة في سوريا تحميهم.

وزار كيري مخيم الزعتري الذي يعيش فيه 115 ألف لاجيء سوري، ومكث نحو 40 دقيقة مع نحو ستة لاجئين عبروا عن خيبة أملهم من فشل المجتمع الدولي في انهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ عامين ونصف العام.
              
وأبلغهم كيري أن واشنطن تدرس عدة خيارات منها إقامة مناطق عازلة لحمايتهم لكن الموقف معقد ومازال هناك الكثير قيد البحث.
              
وخاطبت لاجئة سورية كيري دون أن تعرف بنفسها متسائلة "أين المجتمع الدولي؟ ماذا تنتظرون؟نأمل ألا تعود إلى الولايات المتحدة قبل أن تجد حلا للأزمة. على الأقل إفرض حظرا أو منطقة حظر للطيران."
              
كانت تمسك بقلما في يدها تضرب به الهواء ثم الطاولة وقالت"سيدي الوزير إذا لم يتغير الوضع حتى نهاية شهر رمضان هذا المخيم سيصبح خاويا. سنعود إلى سوريا ونحارب بالسكاكين."
              
واستطردت "انت بوصفك ممثلا للحكومة الامريكية تنظر لاسرائيل باحترام.. أليس بوسعك أن تفعل نفس الشيء مع الاطفال السوريين؟"
              
وتفقد كيري بالطائرة الخيام والمنازل الجاهزة الصنع التي تشبه الحاويات في أكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن. وتفهم كيري الذي التقى باللاجئين في منطقة إدارية محاطة بالسياج غضبهم.
              
وقال كيري للصحفيين "يشعرون بخيبة أمل وغضب من العالم لعدم تدخله وتقديم العون."
              
وأضاف "قلت لهم إن المسألة ليست قاطعة وسهلة كما يراها بعضهم.لكن لو كنت في مكانهم كنت سأطلب العون من أي مكان أجده فيه."
              
لم يدخل كيري الى منطقة المخيم الواسع التي يعيش فيها اللاجئون بل مكث في المنطقة الإدارية المتاخمة حيث يعمل ويعيش مسؤولوالمساعدات الانسانية. وجاء اللاجئون وكان عددهم نحو ستة للقاء كيري في قاعة للمؤتمرات داخل المنطقة الإدارية.
              
وقالت لاجئة أخرى للصحفيين بعد ان التقت مع كيري "لسنا راضين عن الرد الأميركي. ولم نكن قط. ما نريده هو الأفعال".
              
وخلال اللقاء قال كيري للاجئين إن كثيرا من الشبان الامريكيين فقدوا أرواحهم أو أصيبوا باعاقة وهم "يحاربون من أجل الحرية في العراق وأيضا وهم يحاربون من أجل الحرية في أفغانستان."
              
وبعد المطالب الخاصة بمنطقة حظر جوي ومناطق عازلة قال كيري"هناك خيارات عديدة مختلفة قيد البحث. كما تعلمون خضنا حربين طوال12 عاما. نحاول أن نساعد بطرق مختلفة منها مساعدة مقاتلي المعارضةالسورية على الحصول على أسلحة."
              
واستطرد "نفكر بأمور جديدة. هناك تفكير في مناطق عازلة وأشياءأخرى لكن الأمر ليس سهلا كما يبدو".