أصدر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الخميس أمراً بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه وتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز مكانه رئيساً للاستخبارات السعودية.

وقال التلفزيون السعودي الرسمي إن أمراً ملكياً صدر "بإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من منصبه وتعيينه مستشاراً ومبعوثاً خاصاً للملك".

كما ذكر التلفزيون أن الملك أمر بتعيين الأمير بندر، نجل ولي العهد الراحل الأمير سلطان والسفير السابق للمملكة في واشنطن "رئيسا للاستخبارات العامة وإضافة إلى منصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني".

وقال المرسوم الملكي، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية "يعفى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة من منصبه ويعين مستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير."

وأضاف المرسوم ان الرئيس الجديد للمخابرات الأمير بندر سيحتفظ بمنصبه أمينا عاما لمجلس الأمن الوطني، وفقاً لرويترز.

ويتولى الأمير بندر، الذي كان سفير المملكة لدى واشنطن لمدة 22 عاماً وهي الفترة التي تخللتها حرب الخليج الأولى وهجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، منصبه في حين تواجه السعودية حالة عدم استقرار متزايدة في محيطها الإقليمي.

وقال المعلق السعودي البارز والمقرب من العائلة المالكة جمال خاشقجي إن هناك شعوراً بحاجة المملكة إلى جهاز مخابرات أقوى وللأمير بندر تاريخ في هذا المجال.

وأضاف خاشقجي أن السعودية تشهد ميلاد شرق أوسط جديداً مع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وأنها تشعر بالقلق تجاه الأردن ولبنان.

وكان الأمير بندر يرأس مجلس الأمن الوطني بالمملكة لسبع سنوات لكنه ابتعد عن الأضواء منذ أن ترك منصب سفير السعودية لدى واشنطن عام 2005.

والأمير بندر هو ابن الأمير سلطان ولي العهد السعودي الراحل الذي توفي في اكتوبر الماضي والذي شغل منصب وزير الدفاع لخمسة عقود.