تعقد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، ليلى زروقي، سلسلة لقاءات في العاصمة السورية دمشق لبحث تداعيات الحرب الأهلية المتواصلة في البلاد منذ أكثر من عامين على الأطفال.

وصلت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في النزاعات المسلحة، الاثنين، إلى دمشق، حيث من المقرر أن تلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين، وفقا للمستشار في المنظمة خالد المصري.

تأتي زيارة زروقي التي ستلتقي أيضا بمثلي منظمات الأمم المتحدة في سوريا وممثلين عن منظمات المجتمع الأهلي، بعد شهر على اتهام تقرير للأمم المتحدة قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة بتجنيد أطفال.

وقال المصري إن زروقي التي تقوم بجولة شملت الأردن والعراق وتركيا ولبنان ستعمل "بالتعاون مع الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الأهلي على تسليط الضوء على الاحتياجات، وتعزيز حماية الأطفال المتضررين".

وبحسب المصري، كانت زروقي التقت في الدول التي زارتها "أطفالا متأثرين بالعنف الحاصل في سوريا وعائلاتهم"، بينما تستمر زيارتها إلى سوريا ثلاثة أيام.

وكان مكتب زروقي أكد في منتصف يونيو الماضي تلقيه تقارير تم التحقق منها، بأن أطفالا سوريين "قتلوا أو أصيبوا في عمليات قصف عشوائية، أو أصيبوا برصاص قناص أو استخدموا دروعا بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية" خلال النزاع.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير بشأن الدول التي تستغل الأطفال في الحروب أن النزاع الدائر منذ 26 شهرا في سوريا يلقي بعبء "غير مقبول وغير محتمل" على الاطفال الذين قتل منهم الآلاف حتى الان.

كما حذرت الأمم المتحدة، الجمعة الماضي، من أن حرارة الصيف المرتفعة في سوريا إلى جانب الظروف الصحية المتدهورة قد تعرض صحة نحو مليون طفل سوري للخطر بسبب النزاع.