استهدفت قوات المعارضة المسلحة في سوريا، الثلاثاء، حاجز بسنقول بالقذائف والصواريخ المحلية الصنع، وأمهلت القوات الحكومية 48 ساعة للانسحاب من حواجز محبل والمعصرة أو سيتم اقتحامها بعد أن سيطرت على مساحة 5 كيلومترات من الطريق الدولي الرابط بين إدلب واللاذقية، حسب ما أفاد مراسلنا.
كما قامت قوات المعارضة المسلحة بقطع الإمدادات عن الجيش السوري المتمركز داخل مدينة إدلب، في ظل حصار خانق تفرضه قوات المعارضة على مدينة إدلب.
ووصل رتل عسكري كبير مؤلف من دبابات وناقلات جند إلى حاجز المعصرة غربي المدينة، وإلى المنطقة التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وذلك في محاولة لفك الحصار عن الحواجز المتبقية على الطريق الدولي لاستعادة السيطرة عليه.
فيما استهدفت طائرات الميغ الحربية قرية الرامي بعدة صواريخ، وتعرضت بلدة الهبيط لقصف مدفعي.
وسقط صاروخان "أرض أرض" على بلدتي حزارين وكفرنبل في الريف الغربي لإدلب ولم ترد أي إصابات.
وتعرضت مدينتا معرة النعمان وأريحا لقصف عنيف استهدف مناطق عدة من المدينة، بينما تم استهداف قرية كفر بطيخ براجمات الصواريخ.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن 84 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا الثلاثاء.
قصف حمص
وفي حمص أطلق الجيش الحكومي قذائف هاون وصواريخ من عيار ثقيل على أحياء حمص "المحاصرة" وهز دوي الانفجارات المنطقة بالكامل، وعاد الجيش لقصف حي الخالدية الذي شهد هدوءا نسبيا الفترة الماضية.
وشهدت حلب سقوط ثلاثة صواريخ على بلدة كفر حمرة بالريف الشمالي، بينما دمر الجيش الحر مدفعا للجيش الحكومي في خان العسل بريف حلب الغربي.
تفجير بدمشق
وكان أفراد أمن سوريون أصيبوا جراء تفجير سيارة مفخخة مساء الاثنين في أحد أحياء دمشق، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "عددا من عناصر أجهزة الأمن أصيبوا في التفجير" الذي وقع في حي كفرسوسة جنوب غربي دمشق، الذي يضم مباني حكومية ومراكز أمنية. ورجح المرصد أن يكون التفجير ناجما عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة.
وتبنى لواء الشام الذي يقاتل النظام السوري في بيان مصور تلاه مقاتلون على موقع يوتيوب العملية، لكن دون إعطاء أي تفاصيل.
وعرض ناشطون شريطا ثانيا يظهر لحظة وقوع الانفجار، صور من كاميرا على الطرف الثاني من الطريق السريعة بالقرب من مكان الهجوم.
ويظهر الشريط ومدته دقيقتان، انفجارا قويا أدى إلى كرة من اللهب، تبعته أصوات إطلاق رصاص. وظهرت أعمدة من الدخان تتصاعد في جوار أعمدة للإنارة، في حين استمر عبور السيارات على الطريق.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية الرسمية (سانا) أن الانفجار نتج عن سقوط "قذيفة هاون أطلقها إرهابيون قرب مرأب المحافظة بمنطقة كفرسوسة"، مشيرة إلى وقوع "إضرار مادية بسيطة".
إغلاق الحدود الأردنية السورية
وقال مصدر عسكري فضل عدم الإفصاح عن اسمه إن الجيش الأردني أغلق طرقه مع الحدود السورية باتجاه كل من المنطقة الغربية والشرقية لدرعا .
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لسكاي نيوز العربية أن إغلاق طريق المنطقة الغربية والمتمثلة في تل شهاب جاء إثر المشاجرة الأخيرة التي وقعت بين سوريين وحرس الحدود الأردني وأدى وقتها إلى مقتل لاجئ سوري وإصابة اثنين .
أما الحدود الشرقية فتم إغلاقها إثر قيام أفراد من بعض كتائب الجيش الحر ببناء نقطة جديدة بالقرب من الحدود الأردنية وقيام عدد من الأفراد المسلحين بالطرف السوري بإطلاق النار باتجاه الحدود الأردنية بعدما تم إغلاق المنافذ التي يتم استخدامها .
وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية الأردنية اشترطت على أفراد الجيش الحر هدم النقطة الجديدة لإعادة فتح المنافذ التي يتم استخدامها عادة بين طرفين باتجاه المنطقة الشرقية نصيب.