أكدت مصادر طبية مصرية مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 250 آخرين في اشتباكات اندلعت، مساء الأحد، في عدة مدن مصرية خلال مظاهرات مناهضة للرئيس المصري محمد مرسي، في وقت هاجم مجهولون بزجاجات حارقة المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة.

وعلى إثر هذا الهجوم الذي أدى إلى اندلاع النيران في مبنى المقر العام للإخوان في المقطم، تعرض المتظاهرون إلى طلقات نارية أطلقت عليهم من داخل المقر، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى على الأقل وعدد من الجرحى، حسب ما قالت الصحفية رشا عذب.

وقالت عذب في اتصال هاتفي مع "سكاي نيوز عربية" إن الاشتباكات اندلعت في المقطم بعد أن عمد مسلحون من داخل المبنى إلى إطلاق الرصاص على مجموعة من الأشخاص كانوا يعتصمون سلميا في محيط المبنى، مشيرة إلى أن قوات الأمن لم تتوجه إلى موقع المواجهات.

في المقابل، قال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان إن حوالي 150 "من البلطجية غير المعروفين" هاجموا المقر الرئيسي للجماعة بقنابل المولوتوف والحجارة مطلقين أيضا الخرطوش.

إلى ذلك، قتل ثلاثة معارضين لمرسي في مدينة أسيوط التي تبعد نحو 400 كيلومتر جنوبي القاهرة، كما قتل رابع في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لمرسي في مدينة بني سويف التي تبعد نحو 120 كيلومترا جنوبي القاهرة أيضا وأصيب 37 آخرون.

وقتل الخامس في اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين في مدينة الفيوم جنوب غربي القاهرة، في حين أصيب 7 في أسيوط حين أطلق مجهولون يركبون دراجات نارية الرصاص على معارضين لمرسي أعلنوا اعتصامهم أمام مبنى الديوان العام لمحافظة أسيوط.

يشار إلى أن أعمال العنف اندلعت بعد أن احتشد ملايين المصريين في الميادين والشوارع لمطالبة أول رئيس منتخب في اقتراع حر بالرحيل في ذكرى مرور عام على تنصيبه، قائلين إنه فشل في إدارة البلاد التي تمر باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.