هاجم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عزام الأحمد، الأحد، الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري حاليا، بهدف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال الأحمد في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجولة المكوكية لكيري في المنطقة على مدار ثلاثة أيام "كشفت عن دور غير نزيه" للإدارة الأميركية في ملف المفاوضات بين الطرفين.

واختتم كيري مهمة دبلوماسية مكوكية، الأحد، دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، لكنه قال إنه جرى تضييق هوة الخلافات، وإنه سيعود إلى المنطقة قريبا.

وأوضح الأحمد أن كيري "لا يحمل في جعبته شيئا جديدا، ولو خطوة صغيرة، خاصة في ما يتعلق بالاستيطان، أو التزام حل الدولتين"، وأضاف أن "مشكلة السلام في الشرق الأوسط قبل إسرائيل هي الإدارة الأميركية".

وأشار الأحمد إلى أن المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بخصوص دفع عملية السلام قدما مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية أو أميركية، متهما "الإعلام العربي بالترويج لما يطرحه الإعلام الأميركي والإسرائيلي".

واعتبر الأحمد إعلان إسرائيل، الأحد، عن بناء أكثر من 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية بمثابة "رد إسرائيلي على جولة كيري، وكأنها تقول له: ارحل من هنا".

وشدد الأحمد على أن "الإدارة الأميركية منحازة إلى إسرائيل، تضغط على إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تفقدها"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية تقف دائما بالمرصاد للفلسطينيين، مستغلة الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض دول الربيع العربي".

تقدم دون انفراجة

وفي وقت سابق الأحد، أكد كيري أنه سجل "تقدما حقيقيا" في المحادثات التي يجريها مع الفلسطينيين والإسرائيليين. في المقابل، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إنه "لم تتحقق انفراجة"، في محادثات كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال كيري في مؤتمر صحفي في مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبل التوجه إلى بروناي: "إن الزعمين (نتانياهو وعباس) طلبا منه العودة إلى المنطقة قريبا". وأضاف أن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في المتناول "مع بذل مزيد من الجهد".

من جانبه، أكد عريقات بعد أن اختتم كيري وعباس اجتماعهما، "إن قدرا من التقدم قد أحرز، إلا أنه لا يمكن القول بحدوث انفراجة".  وقدمت الإدارة الأميركية مبادرة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل تشمل ضمانات للفلسطينين، كما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".

وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن المبادرة الأميركية تشمل ثلاث بنود: الأول إجراء مفاوضات على أساس حدود عام 1967، وليس وفق حدود الأمر الواقع التي فرضتها إسرائيل على الأرض حاليا.

الثاني تجميد الاستيطان في المستوطنات الإسرائيلية، على أن يكون التجميد مرتبطا ببدء عملية المفاوضات، ويتم تمديد قرار التجميد في كل جولة تفاوضية حسب مدة استئنافها.

الثالث إطلاق سراح أسرى فلسطينيين معتقلون في السجون الإسرائيلية قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وعددهم 120 أسيرا.
وتؤكد اسرائيل أنها مستعدة لاعادة إطلاق المحادثات ولكن دون شروط مسبقة.

توسع استيطاني

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وسائل إسرائيلية،الأحد، أن بلدية القدس ستعطي الاثنين الضوء الأخضر لمرحلة جديدة من مشروع بناء 930 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.

ويتعلق المشروع الذي أطلق في 2011 بحي هار حوما الإستيطاني في موقع جبل أبو غنيم. وذكرت صحيفة "معاريف" أن لجنة الشؤون المالية في البلدية يفترض أن تسمح بشق طرق وتشييد بنى تحتية.

من جهتها، يفترض أن توافق وزارة الاسكان على تحريك 100 مليون شيكل (27 مليون يورو) لخفض الضرائب المحلية على المالكين المقبلين لهذه الوحدات التي سيتم تخفيض أسعار بيعها.