نفى الجيش اللبناني، السبت، صحة شريط فيديو بثته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اعتقال مجموعة عسكرية لبنانية على يد الجيش السوري الحر، الذي يقاتل منذ عامين ونصف العام من أجل إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت قيادة الجيش في بيان، تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه: "عرض على بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة مشاهد حول توقيف الجيش السوري الحر مجموعة عسكرية من الجيش اللبناني، مع التلميح إلى أن الحادثة قد حصلت داخل الأراضي السورية بعد العملية العسكرية للجيش في عبرا"، في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وأضاف البيان: "يهم قيادة الجيش أن توضح أن الحادثة المذكورة قد حصلت بتاريخ 16 أيلول عام 2012 في منطقة وشل القريص بجرود عرسال، وقد أعلنت عنها في حينه قيادة الجيش، مؤكدة أن المجموعة العسكرية وقعت في كمين مسلح نصبه الجيش السوري الحر".
وفي وقت سابق السبت، بث ناشطون شريط فيديو في الإنترنت قالوا إنه لإحدى كتائب الجيش الحر الموجودة قرب الحدود اللبنانية السورية، والتي اعتقلت مجموعة من أفراد الجيش اللبناني لدى دخولهم إلى الأراضي السورية، في محاولة لتقفي أثر الشيخ أحمد الأسير المعارض للنظام السوري، ولم يتسن لموقعنا التأكد من صحة المشاهد من مصادر مستقلة.
ويظهر في تسجيل الفيديو أفراد بالزي العسكري وعربتان عسكريتان تحملان لوحات معدنية تحمل العلم اللبناني إلى جانب الرقم المخصص للعربة.
اختفاء أحمد الأسير
ولا يزال رجل الدين الشيخ أحمد الأسير، الذي دخل الجيش اللبناني مقره العسكري جنوبي البلاد بعد معارك عنيفة، متواريا عن الأنظار، فيما مشط الجيش مقره الذي كان يتحصن فيه مع أنصاره، وباستكمال عمليات البحث عن مسلحين.
وكان القضاء اللبناني سطر الاثنين بلاغات بحث وتحر في حق الأسير، البالغ من العمر 45 عاماً، و123 من أنصاره، فيما أوضح المصدر أن مكان وجود الأسير "غير معروف".
وهناك العديد من الشائعات حول الأسير تشير إلى احتمال لجوء الأسير، الذي يكن عداء لحزب الله الشيعي المؤيد للنظام السوري، إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا القريبة أو إلى مدينة طرابلس في شمالي لبنان أو إلى سوريا.
إلى ذلك، تسلم مفتي صيدا في لبنان، سليم سوسان، السبت، على رأس وفد من علماء المسلمين مسجد بلال بن رباح وأعلن بعيد ذلك دعمه الكامل للجيش اللبناني رافضا أي سلاح آخر في صيدا، حسب مراسل سكاي نيوز عربية.
كما أكد سوسان أن المسجد سيعود إلى دوره الطبيعي بعد أعمال الترميم بإمامة الشيخ محمد أبو زيد. وفيما يتعلق بالمعتقلين أعلن سوسان أنه سيتم الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين خلال الأيام المقبلة. وكان الجيش اللبناني قد بسط سيطرته على المسجد الذي يعد مقرا للأسير.