حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، السبت، مما سماه "خطورة الطائفية وفتاوى التكفير" التي تهدد العراق والمنطقة، داعيا العراقيين إلى "الوقوف صفا واحدا في وجه هذا الخطاب" لحماية البلاد.

وقال المالكي في احتفال في بغداد بمناسبة خروج العراق من الفصل السابع لمجلس الأمن، إن "أخطر ما يواجهنا عودة الشحن، والاستقطاب الطائفي، والتوتر السياسي، الذي يلف المنطقة، ويضربها بعاصفة من القتل، والفتاوى والتكفير والتحشيد من جديد".

وأضاف: "لم يكن العراق ولا دول المنطقة بمنأى من هذه العاصفة"، داعيا العراقيين إلى "الوقوف بوجه الخطاب التكفيري وفتاوى القتل والتحريض التي تصدر هنا وهناك في عملية واضحة لتمزيق نسيج مجتمعاتنا، وزرع الفتنة والفوضى فيها وبين أهلها".             

وأكد رئيس الوزراء أن "السكوت على الفتاوى والتحريض والقتل الطائفي هو الخطر الداهم الذي يهدد الجميع". وتابع رئيس الوزراء العراقي أن "الموقف الوطني يدعونا إلى رفض الاتجاهات والسياسات التي تضعف بلدنا لصالح هذا الطرف الإقليمي أو ذاك".

وخاطب المالكي السياسيين العراقيين قائلا: "أيها الإخوة والأخوات المسؤولون عن بناء العراق، مستقبلنا مرهون بتصرفاتنا، ولا خيار لنا إلا أن نعيش إخوة متحابين، وألا نتحول إلى جماعات وطوائف وقوميات متحاربة متصارعة".

كما ناشد التيارات السياسية في البلاد الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل خدمة مسيرة العمل السياسي في البلاد.

وأقيم الاحتفال الذي حضره مسؤولون بارزون، بينهم نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي، وعدد كبير من الوزراء وممثلي بعثات دبلوماسية بمناسبة خروج العراق من البند السابع الذي خضع له إثر اجتياح نظام الرئيس الراحل صدام حسين للكويت عام 1990.

وقرر مجلس الأمن الدولي الخميس تخفيف العقوبات المفروضة على العراق على خلفية تحسن العلاقات مع الكويت، ورفع بموجبه التهديد بفرض عقوبات على بغداد أو اللجوء إلى القوة.