قال شهود أن الشرطة السودانية أطلقت الأحد الغاز المسيل للدموع على محتجين على ارتفاع الأسعار بعد أن اتهم مسؤول مسؤول كبير "دوائر صهيونية" باثارة تظاهرات مناهضة للحكومة كانت أكبرها "جمعة لحس الكوع" والتي اعتقل فيها نحو 1000 شخص.

ويطالب محتجون معارضون لاجراءات التقشف منذ اسبوعين باستقالة حكومة الرئيس عمر حسن البشير أحد أقدم الزعماء في أفريقيا.
              
وفقد السودان ثلاثة ارباع إيراداته النفطية بعد استقلال جنوب السودان العام الماضي ما أجبر الحكومة على خفض الانفاق الحكومي وأضر بالمواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع التخضم وتراجع قيمة العملة السودانية.
              
وقال شهود أن الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق احتجاج ضم اكثر من 250 شخصا في منطقة أمبدة بأمدرمان.


              
وأضاف الشهود أن المحتجين هتفوا "لا لا لارتفاع الأسعار" ورشقوا الشرطة بالحجارة وأغلقوا شارعا رئيسيا قبل ان تفرقهم قوات الامن.
                       
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالدولة في وقت سابق الأحد عن نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية قوله إن هناك "محاولات تقوم بها دوائر صهيونية داخل الولايات المتحدة وغيرها لاستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان."
              
وقال نافع ان الحكومة "تمتلك" الأدلة على وجود التنسيق التام للجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان ودوائر"صهيونية" في الولايات المتحدة لتخريب السودان. ولم يقدم نافع الأدلة التي تحدث عنها.
              
ونادرا ما تجتذب التظاهرات أكثر من بضع مئات في أي وقت لكنها تزيد من الضغط على حكومة البشير التي تحاول بالفعل احتواء الأزمة الاقتصادية وحالات التمرد المسلحة المتعددة.
              


واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لاخماد احتجاجات فيالخرطوم يوم الجمعة.
             
وردد المتظاهرون الهتاف الشهير في ثورات الربيع العربي "الشعب يريد اسقاط النظام".
              
وعلى غير المعتاد لم تقام احتفالات رسمية السبت بمناسبة مرور 23 عاما على الانقلاب الذي قاده البشير.
              
وبدلا عن ذلك شارك البشير في افتتاح مركز تجاري بوسط الخرطوم.وذكرت وسائل الاعلام السودانية ان الدولة ستتبرع بنسبة 20 % من ايرادات المركز التجاري للفقراء.