التقى فريق الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، بوزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو في أنقرة.

وجاء اللقاء عقب تفقد الفريق لمنطقة الحدود مع سوريا، في إطار مهمته لجمع معلومات عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

وترفض سوريا حتى الآن، دخول الفريق إلا وفق شروط محددة، ترفضها المنظمة الدولية.

انفجار في دمشق

من جهة أخرى قالت مصادر لسكاي نيوز عربية، إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون، في تفجير انتحاري في منطقة باب شرقي، في العاصمة دمشق.

وأكد التلفزيون السوري وقوع التفجير بالقرب من الكنيسة المريمية للروم الأرثوذوكس، وجمعية الإحسان الخيرية.

وكان ناشطون في المعارضة السورية قالوا، الخميس، إن أحياء عدة في العاصمة السورية دمشق تتعرض لقصف مدفعي "غير مسبوق" وسط تواصل المعارك في معظم المناطق، وذلك غداة استعادة القوات الحكومية للسيطرة على تلكلخ في حمص.

وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" أن مدافع وراجمات القوات الحكومية استهدفت الخميس بشكل "غير مسبوق" أحياء برزة والقابون والعسالي والحجر الأسود في دمشق، في وقت اندلعت اشتباكات بين الجيش الحر والجيش السوري في ريف العاصمة.

ووفقا للمركز الإعلامي السوري المعارض، فإن الطائرات الحربية شنت غارات على بلدتي الزمانية والأحمدية في الغوطة الشرقية لريف دمشق، مشيرا من جهة أخرى إلى سقوط قتلى وجرحى في قصف مدفعي في بلدة المليحة.

وفي ريف حلب، عادت حرب المطارات إلى خريطة المواجهات المتصاعدة في المحافظة وضواحيها.

وقال مراسلنا إن الجيش الحر لم يتمكن من تحقيق أي تقدم حتى الآن، في محيط مطاري منغ والنيرب، إلا أنه يتقدم في منطقة الراشدين.

وفي محافظة درعا، قال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن الجيش الحر فجر "حاجز البنايات" في منطقة "درعا البلد"، بينما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في ثلاث نقاط حدودية قرب الحدود الأردنية.

وفي ريف حمص، تحاول القوات الحكومية اقتحام بلدة الرستن التي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في المنطقة، لاسيما بعد أن نجحت الأربعاء باستعادة السيطرة الكاملة على تلكلخ وطرد مقاتلي المعارضة من البلدة المحاذية للحدود اللبنانية.

وتمثل استعادة تلكلخ الواقعة على مسافة 3 كيلومترات من الحدود مع لبنان مكسبا آخر للحكومة السورية، بعد الاستيلاء على بلدة القصير هذا الشهر، وتعزيز سيطرته حول مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد والتي تربط دمشق بالساحل السوري.

سحب الفنيين الروس

وفي سياق منفصل، ذكرت صحيفة "فيدوموستي" أن روسيا ليس لديها حاليا عسكريون في سوريا، موضحة أن موسكو سحبت العاملين من منشأتها البحرية في ميناء طرطوس على البحر المتوسط وربما توقفت عن استخدامها.

وقال محللون إن التقرير إذا كان دقيقا، يمكن أن يدل على قلق روسيا بشأن الخطر الذي تشكله الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين، على العاملين الروس في البلاد.

يشار إلى أن منشأة طرطوس للصيانة والامداد هي القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق، وتمنح روسيا موطئ قدم في سوريا خلال النزاع.

واستعرض الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عضلات روسيا قرب السواحل السورية، وأمر بنشر وحدة بحرية في البحر المتوسط للمرة الأولى منذ انهيار السوفيتي عام 1991.

لكن ألكسندر غولتس المحلل العسكري المقيم في موسكو، قال إن سحب الأفراد من طرطوس "خطوة منطقية للغاية" لحماية العاملين، مشيرا إلى أنه اختطاف أي فني عسكري روسي سيحرج موسكو.

وقال غولتس لرويترز إنه كان يوجد نحو 100 فني عسكري في طرطوس لخدمة السفن التي تتوقف هناك للتزود بالإمدادات وللخضوع لعمليات صيانة بسيطة، لكن ربما تم سحبهم في وقت سابق من العام عندنا أجريت التدريبات البحرية في المنطقة.