تستمر المعارك العنيفة بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة في مناطق عدة من البلاد، لاسيما في محافظة حلب.

ووفقا لناشطين في حلب، قصف الجيش الحر بقذائف الهاون والصواريخ فرع المرور المطل على سوق الهال وباب أنطاكية، كما وقعت اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين، فيما تم الإعلان عن إسقاط طائرة مروحية بالقرب من فرع الأمن العسكري في حي الجديدة.

وأوضح نشطاء المعارضة بحلب، أن الجيش الحر تمكن من اقتحام عدة مراكز للقوات الحكومية في كل من بلدة خان العسل وحي الراشدين مع تدمير لسبع آليات وسقوط العشرات بين قتيل و جريح.

وفي دمشق  وقع قتال عنيف على مداخل حي برزة، وذكر نشطاء أن مقاتلين من حزب الله شاركوا في القتال إلى جانب القوات الحكومية، فيما استمر القصف بالدبابات على حي القابون شمالي العاصمة.

وفي ريف دمشق تعرضت مدينة المعضمية لقصف عنيف باتجاه الأبنية السكنية ومناطق البساتين المزارع، فيما جرت معارك واشتباكات في  اشتباكات بلدة بيت سحم من جهة طريق مطار دمشق الدولي، كما استمرت القوات الحكومية  بقصف مدينة الزبداني.

أما في حماة، فأعلنت المعارضة المسلحة أنها استهدفت حاجز الصبورة بعدة صواريخ غراد وتصاعدت أعمدة الدخان تتصاعد من الحاجز وتواترت أنباء عن مقتل 15 من عناصر  القوات الحكومية، وتعرضت قرى الحمدانية والهيمانية وتفاحة وسرحا في ريف حماة إلى قصف عنيف.

وفي جنوبي البلاد تعرضت مدينة درعا لقصف بالمدفعية الثقيلة على أحياءالمحافظة ووقعت اشتباكات في محيط المشفى الوطني.

وفي الرقة قتل 10 من عناصر الجيش الحر في اشتباكات بمحيط الفرقة 17، وذلك وفقا لمراسلنا.

قصف على الرستن

وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص، وسط سوريا، الثلاثاء لقصف من الطيران الحربي أوقع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.

وقال المرصد في رسائل متتالية عبر البريد الإلكتروني إن "مدينة الرستن تعرضت لقصف صاروخي من القوات الحكومية إثر غارات جوية نفذها الطيران الحربي وأدت ‘لى استشهاد رجلين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى".

وبث ناشطون على الإنترنت أشرطة فيديو تسمع فيها انفجارات وصوت تحليق الطيران فيما يتصاعد الدخان الأسود من مدينة الرستن، التي تعد من أبرز المعاقل المتبقية للمعارضة المسلحة في المحافظة.

100 ألف قتيل

من جانب آخر، بلغت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف مارس 2011  أكثر من 100 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني إنه "وثّق سقوط  100191 قتيلا منذ انطلاقة  الثورة السورية  مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 مارس، حتى تاريخ 24 يونيو".
         
وبين القتلى 36661 مدنيا، و18072 مقاتلا معارضا، و25407 عنصرا من قوات النظام.
           
وبين المدنيين، 5144 طفلا و3330 امرأة.
           
وبين المقاتلين المعارضين، 13539 مدنيا حملوا السلاح، و2518 مقاتلا أجنبيا غالبيتهم من الجهاديين، و2015 جنديا منشقا.            

وبالإضافة إلى القتلى في صفوف قوات النظام، يشير المرصد إلى 17311 قتيلا بين الميليشيات الموالية للنظام و169 عنصرا من حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام.
           
كما أشار المرصد إلى وجود 2571 قتيلا مجهولي الهوية، تم توثيق مقتلهم بالصور وأشرطة الفيديو.
              
ويقدر المرصد أن العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضين أكبر بكثير، مشيرا إلى "تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية" خلال العمليات العسكرية.
              
من جهة ثانية، يحصي المرصد عشرة آلاف معتقل ومفقود داخل سجون القوات النظامية، و"أكثر من 2500 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة".