وقال ولد بلخير خلال تجمع انتخابي أمام الآلاف من أنصاره إن مبادرته ترتكز على موافقة كل الأطراف على تشكيل حكومة موسعة لإدارة الانتخابات المقبلة وبالتالي المساهمة في تهدئة الساحة السياسية لمصالحة الأمة.

وشارك في التجمع عدد كبير من مسؤولي الإحزاب السياسية والنقابيين والشخصيات المستقلة وآخرون من المجتمع المدني.

وأبدى رئيس البرلمان الموريتاني أمله في أن يرد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بشكل إيجابي على طلبه. وأشار ولد بلخير إلى أن أي انتخابات لا يشارك فيها الجميع ولا يتم إجراؤها وفق مسار توافقي يشمل الجميع أو الأغلبية الساحقة من الطبقة السياسية ستكون مرفوضة مسبقا لأنها غير قادرة على حل الأزمة.

إلا أن فكرة تشكيل حكومة موسعة لن تحظى بموافقة الرئيس ولد عبد العزيز الذي يستند إلى أكثرية مريحة في البرلمان للحكم "بشكل طبيعي في ديمقراطية تعددية".

وفي النهاية دعا ولد بلخير تنسيقية المعارضة الديمقراطية التي تضم عشرة أحزاب سياسية إلى تعديل خطابها بشكل يدفع باتجاه حل يوافق عليه الجميع، محملا إياها "جزءا كبيرا من المسؤولية" عن الأزمة في البلاد. وقررت اللجنة الانتخابية الوطنية إجراء انتخابات تشريعية وبلدية قبل نهاية العام الجاري.