أسفرت الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي ومسلحين من المعارضة في مناطق عدة،الأحد، عن مقتل 27 جنديا نظاميا و6 "جنود منشقين"، في حين سقط 84 مدنيا برصاص الأمن السوري في مناطق أخرى، حسبما أفاد ناشطون معارضون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 26 جنديا قتلوا "فجر" الأحد في اشتباكات مع "الكتائب الثائرة المقاتلة" في محافظات إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودير الزور (شرق)  وريف دمشق، بينما قتل جندي نظامي بعبوة ناسفة على طريق أريحا قسطون في إدلب.

من جانبها، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل "90 شخصا في محافظات مختلفة، بينهم 7 أطفال و6 سيدات، و5 أشخاص قضوا تحت التعذيب، و6 مجندين منشقين". 

في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا الأحد أن القوات الحدودية السورية قتلت عددا من "الإرهابيين" الذين تسللوا عبر الحدود مع تركيا. ولم تعط وكالة الأنباء السورية المزيد من التفاصيل.

وفي ريف دمشق، لفت المرصد في بيان آخر إلى قيام "كتيبة النور من الكتائب الثائرة المقاتلة" بمهاجمة مخزن للسلاح في منطقة النبك في ريف دمشق الموالية للنظام.

 وأعلنت هذه المجموعة كما يظهر شريط فيديو وزعه المرصد "قتل وأسر كل من كانوا في الموقع العسكري 710، بالإضافة إلى الاستيلاء على السلاح والانسحاب من دون إصابات".
              
وعرض المقاتلون المعارضون الأسرى الـ11، وهم من المجندين.

وكانت لجان التنسيق ذكرت أن منطقة جبل الزاوية في إدلب تعرضت لـ"قصف عشوائي من المروحيات.. لتغطية انسحاب جيش النظام"، في وقت أكدت أن اشتباكات مسلحة اندلعت "عند حاجز جامع الحسن في درعا بعد انشقاق بعض الجنود".

ويأتي هذا غداة إعلان "الجيش السوري الحر" أسقاط مروحية عسكرية كانت تقصف منطقة تل شهاب بدرعا، بعد اشتباكات مع الجيش النظامي قرب الحدود الأردنية.

وكانت الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف تكثفت في أنحاء مختلفة في سوريا، السبت، وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 131 شخصا، في وقت أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الأولى حقيبة مصالحة وطنية.

ورأى مدير المرصد السوري في حديث لفرانس برس أن "هذه حرب"، تعليقا على عدد القتلى الذين يسقطون كل يوم ويتجاوز المئة، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري هو "من أكثر الأسابيع دموية" منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وأدت إلى مقتل أكثر من 15 الف شخص.