قصف الطيران الحربي السوري مناطق في ريف حلب الأربعاء بالقنابل الحارقة، في و قت واصل فيه قصفه الشديد لمناطق عدة تسيطر عليها قوات المعارضة.

وقالت مصادر لسكاي نيوز عريية إن بلدة عندان، في ريف حلب الشمالي، تعرضت لقصف بقنابل حارقة، مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل واندلاع عدة حرائق.

وقد تدخل الدفاع المدني التابع للجيش السوري الحر لإخماد النيران. 

وكانت بلدة حريتان القريبة قد تعرضت لقصف ببراميل متفجرة تسببت في إحداث أضرار مادية بالمباني.

وفي مدينة حلب، استهدف الجيش الحر مقار عسكرية تابعة للجيش السوري، وقصف بقذائف الهاون ثُكنة المهلب ومبنى الدفاع المدني إضافة إلى مقرات للجيش الحكومي في جبل شويحنة في ريف المدينة الشمالي، إلى جانب تدمير قوى المعارضة لمروحيتين في مطار منغ العسكري.

وأوضح المرصد أن الطائرات المقاتلة قصفت مواقع بالقرب من قاعدة كويرس الجوية في حلب بالتزامن مع وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة.

وتحاول قوات المعارضة التي تقاتل للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، منذ أشهر السيطرة على كويرس الواقعة قرب الحدود مع تركيا.

عفرين في "أزمة إنسانية"

وتعاني مدينة عفرين وقرى وبلدات تابعة لها في ريف حلب الشمالي من "أزمة إنسانية" بسبب الحصار المفروض عليها من قبل كتائب المعارضة المسلحة منذ 25 مايو الماضي، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدى هذا الحصار إلى نشوب اشتباكات بين مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون المدينة وبين وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني التي تسيطر على المنطقة.

وتعاني المنطقة المحاصرة من نقص في المواد الغذائية، إضافة لارتفاع حاد في أسعارها، كما تعاني نقصا في موارد الطاقة والأدوية ومستلزمات الحياة الإنسانية.

ويأتي حصار المدينة بسبب قيام بعض سكانها بتهريب الغذاء والمواد التموينية بهدف التجارة لقريتي نبل والزهراء التي يعرف عنهما موقفهما الموالي من الحكومة السورية.

يذكر أن مدينة عفرين تقع في أقصى الشمال السوري، ويقدر عدد سكان المدينة والبلدات والقرى التابعة لها بأكثر من نصف مليون نسمة، ويوجد فيها نحو 200 ألف نازح فروا من مناطق الاشتباكات والقصف في محافظة حلب.

استهداف للكوادر العلمية

ووقع انفجار في حي بستان الدور في منطقة الزاهرة الجديدة بالعاصمة دمشق، الثلاثاء، مستهدفا سيارة أستاذة جامعية ما أدى لإصابتها بجروح خطيرة، وفق مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية.

وقالت مصادر أمنية إن الانفجار "سببه إلصاق عبوة ناسفة في سيارة أستاذة جامعية (لم تسمها)، كما أدى الانفجار إلى إصابة سيارة أخرى وعدد من المارة في الشارع بجراح خطيرة".

وفي ذات السياق، اغتال ملثمون عميد كلية التربية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، الدكتور نزيه الجندي، أمام مدخل الكلية مساء أمس الاثنين ثم لاذوا بالفرار دون أن تعرف هويتهم.

وفي درعا، تعرضت بلدات وقرى داعل وانخل ووادي اليرموك وتل شهاب والطيبة ومعربة للقصف من قبل القوات النظامية.

وشهدت البلاد منذ بدء النزاع فيها منتصف مارس 2011 عدة اغتيالات استهدفت عددا من الكوادر التعليمية والطبية منها رئيس قسم الجراحة الصدرية في المستشفى الوطني بمدينة حمص وسط البلاد، وأستاذ في كلية التاريخ في جامعة حلب شمالا.