نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، الأربعاء، أول شريط مصور للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الذي يتلقى العلاج في مشفى عسكري في فرنسا منذ 47 يوما.

والتقطت هذا الشريط خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، ورئيس أركان الجيش، الفريق قايد صالح، للرئيس الثلاثاء، وظهر فيها بوتفليقة جالسا مع الرجلين ومرتديا ملابس نوم.

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها عن زيارة على هذا المستوى إلى بوتفليقة منذ بدء مشاكله الصحية الأخيرة في 27 أبريل الماضي.

وجاءت الزيارة بعد أن اعتبر أحد القادة السابقين في حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي أن "الفراغ الرئاسي يهدد البلاد".

وقال سلال إن بوتفليقة (76 عاما) استقبله ظهر الثلاثاء ورئيس الأركان، وإن رئيس الدولة "أعطى تعليمات وتوجيهات تخص كافة مجالات النشاط".

وكان بيان طبي صدر في وقت سابق بشأن صحة بوتفليقة، قال إنه تعرض لجلطة دماغية لم تؤثر على الوظائف الحيوية.

وأضاف البيان أنه "في ضوء الفحوصات تلقى العلاج المناسب قبل نقله إلى المشفى العسكري فال دو غراس بباريس لإجراء فحوصات إضافية إثرها طلب منه أطباؤه متابعة فترة علاج واعادة تاهيل وظيفي في مستشفى ليزانفاليد بغرض تدعيم التطور الإيجابي لحالته الصحية".

وكان وزير الخارجية مراد مدلسي أكد الاثنين الماضي أن بوتفليقة يتابع "يوميا" شؤون الدولة، وقبله رئيس الوزراء الذي لام على الصحف التركيز على مرض الرئيس بوتفليقة وتكذيب الأخبار الرسمية التي يعلنها شخصيا حول تحسن صحته.

وتنتهي الولاية الثالثة لبوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، في 2014 ، الا أن بعض أحزاب المعارضة تطالب بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة، وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن أداء مهامه".