أعلن الجيش اللبناني الأربعاء أنه اتخذ إجراءات "للرد الفوري" على أي "خرق" سوري جديد، وذلك بحسب بيان أصدرته قيادة الجيش بعد ساعات من قيام مروحية سورية بقصف وسط بلدة حدودية ذات غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية.

وقالت قيادة الجيش في بيانها: "خرقت طوافة حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال، حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة"، مشيرة إلى أن وحداتها اتخذت "الإجراءات الدفاعية اللازمة للرد الفوري على أي خرق مماثل".

وكانت مراسلة "سكاي نيوز عربية" قالت إن مروحية سورية أطلقت صاروخين على أطراف بلدة عرسال الحدودية وأدت إلى إصابة مواطن لبناني.

ووقع الحادث في بلدة عرسال التي يغلب على سكانها السنة ويؤيد أهلها معارضي للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيان الجيش اللبناني: "خرقت طوافة (طائرة هليكوبتر) حربية قادمة من الجانب السوري الأجواء اللبنانية من منطقة جرود عرسال حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات".

ووفرت عرسال أيضا ملاذا لمقاتلين من المعارضة السورية فروا عبرالحدود من بلدة القصير الحدودية السورية، التي سيطرت عليها قوات الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية بعد أكثر من أسبوعين من القتال المحتدم مع مقاتلي المعارضة.

ويمتد العنف في سوريا بشكل متزايد إلى لبنان، خصوصا مع امتداد القتال إلى المناطق الحدودية بين البلدين.

وعبرت قوات سورية بشكل متكرر الحدود السورية اللبنانية غيرالمرسمة بشكل جيد لملاحقة مقاتلي المعارضة، كما اندلعت اشتباكات بالشوارع في لبنان أججتها توترات بسبب سوريا وأسفرت عن مقتل العشرات في مدينة طرابلس بشمال لبنان.