بثت سكاي نيوز عربية تقريرا مطولا عن جبل قنديل وتحصن حزب العمال الكردستاني بعنوان "العراق.. قنديل الكردي"، وذلك في ظل تدفق مقاتلي الحزب على الجبال الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا من مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بعد انسحابهم من تركيا تنفيذا لاتفاق السلام المبرم مع الحكومة.

قنديل وهلكرد وخنيرة مع نفتانين وزاكروس تشكل سلسلة جبال على مد البصر، لا يمكن للناظر تمييز قمة عن الأخرى وكأنها جدار صنعته الطبيعة على شكل مثلث يفصل بين العراق وتركي اوايران.

سكاي نيوز عربية وصلت إلى أول نقطة تفتيش لمقاتلي حزب العمال الكردستاني عند سفح جبل قنديل لتبدأ رحلتها داخل معقل مقاتلي حزب العمال الكردستاني.

قنديل هو الموطن الجديد أو المعقل الجديد الذي يعتبره حزب العمال ومقاتلوه هبة من الله، دون أن يعرف ما إذا سيكون هذا الملاذ الآمن مكانا مؤقتا أم دائما لهولاء المقاتلين.

ميزة هذة المملكة المستقلة، هو طبيعتها الساحرة وجغرافيتها الوعرة وارتفاعها عن مستوى سطح البحر يتجاوز 4 آلاف قدم، هذه الأرض التي كانت شاهدا على أكبر الحروب والصراعات، يبدو أنها أصبحت خصبة لإحياء السلام، الذي أثبت بأنه يحتاج إلى جرأة أكبر من اتخاذ قرار الحرب أحيانا.

جبل قنديل الذي تبدو قمته وكأنها تعانق الغيوم يدق أبواب السلام مجددا بعد أكثرمن ثلاثة عقود لكن بخوف هذه المرة.
الخوف من الخسارة التي تلتهم كل ماهو يابس وطري، هو ما حول الأنظار إلى الدبلوماسية بديلا عن السلاح، ولعل الإرادة هي كل ما يحتاجه الطرفان المتحاربان حزب العمال والحكومة التركية.

قنديل تحت سيطرة حزب العمال منذ أكثر من 30 عاما، ورغم مساحته الواسعة إلا انها تعادل أقل من 10% من الشريط الحدودي الجبلي الذي يحكم حزب العمال قبضته عليه.