يعقد مسؤولون كبار فلسطينيون وإسرائيليون لقاءات سرية في حين أن المفاوضات المباشرة بين الجانبين مجمدة منذ نحو عامين، كما أفادت مصادر متطابقة الأحد.

وجاء الإعلان عن هذه اللقاءات التي لا يتعلق مضمونها بمفاوضات السلام عن طريق صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وقد أكّد مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون على اللقاء، لوكالة فرنس برس.

ويشارك إسحق مولهو مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والمفاوض الفلسطيني صائب عريقات في هذه المباحثات التي أسفرت خصوصا عن تبادل رسائل بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

كما عالج الرجلان قضية إضراب المعتقلين الفلسطينيين عن الطعام، وطلب السلطة الفلسطينية نقل أسلحة من الأردن لقوات الأمن الفلسطينية.

وأكّد مسؤول إسرائيلي لفرانس برس أن "الاتصال بين الجانبين يجرى على مستويات عدة".

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "إسرائيل على استعداد لبدء مفاوضات بدون شروط مسبقة".

وقال "لقد وضعنا إجراءات ثقة لمحاولة توفير مناخ أفضل لهذه المباحثات"، مشيرا إلى الاتفاق الذي وضع حدا لإضراب المعتقلين عن الطعام، والآخر الذي سلمت إسرائيل بموجبه جثث ناشطين فلسطينيين.

كما أكّد عريقات عقد هذه اللقاءات، موضحا أن هذا الحوار يتعلق بمطالب فلسطينية ولا علاقة له بمفاوضات السلام.

وقال "تحدثنا أخيرا عن ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى المعتقلين قبل اتفاقات أوسلو، وعددهم 123" أسيرا.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن، السبت الماضي، استعداده لإجراء "حوار" مع نتانياهو إذا وافقت إسرائيل على تحرير الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقات أوسلو بشأن الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1993.

لكنه اشترط لاستئناف المفاوضات المباشرة وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والقبول بحدود 1967 كأساس للتفاوض.