شددت إيران، الأربعاء، على أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وذلك في ختام مؤتمر عقد بالعاصمة طهران، الأربعاء، تحت عنوان "أصدقاء سوريا" بمشاركة وفود من 40 دولة.

وقال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في مؤتمر صحفي إن المشاركين في هذا المؤتمر اجمعوا على أن وحده الحل السياسي في سوريا يؤمن الاستقرار الإقليمي.

وكان صالحي كشف في بداية المؤتمر أن بلاده أعادت طرح مبادرتها الرامية لإيجاد حل سلمي في سوريا والتي سقطت بسبب ما وصفه بـ"التدخلات الخارجية"، ورحب بالمساعي الروسية لحل هذا النزاع.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة وروسيا لعقد مؤتمر سلام بشأن سوريا، حيث تصر موسكو على ضرورة مشاركة إيران فيه رغم تحفظات بعض الدول الغربية مثل فرنسا.

وحذر صالحي من أن ما يحدث في سوريا سيؤدي إلى انعدام الاستقرار في المنطقة والعالم، وأن العنف والتأخير في الحل السياسي للأزمة في سوريا ليس من مصلحة أي بلد في العالم.

أما عن المبادرة الإيرانية، فقال وزير الخارجية إنها مبنية على وقف العنف وإطلاق حوار وطني واجراء انتخابات تشريعية حرة، مشددا على أن طهران جزء من الحل في سوريا.

ووفقا لوكالة فارس للأنباء، فإن من أبرز المشاركين في المؤتمر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ونظيره الجزائري مراد مدلسي، ومساعد وزير الخارجية العماني يوسف الحارثي، ومسؤول الملف السوري في روسيا.

وقالت الوكالة إن المبعوث المشترك إلى ‌سوريا الأخضر الابراهيمي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، بعثوا برسالة إلى المؤتمر.

يشار إلى أن دولا غربية تتهم إيران، الحليف الإقليمي للرئيس السوري بشار الأسد، بالمشاركة عسكريا في النزاع إلى جانب الجيش السوري وحزب الله اللبناني. لكن طهران تنفي هذه الاتهامات.