قتل طبيب بريطاني متأثرا بجراحه في مدينة إدلب "شمال غربي سوريا"، بعد هجوم للقوات الحكومية على مشفى ميداني كان يعمل به، حسب المؤسسة التي كان يعمل لصالحها.

وكان الطبيب الشاب عيسى عبدالرحمن (26 عاما) يعمل لصالح مؤسسة "يد بيد من أجل سوريا" الخيرية منذ عام تقريبا، متنقلا بين معسكرات اللاجئين والمشافي الميدانية لعلاج المصابين جراء الحرب الدائرة في هذا البلد منذ أكثر من عامين.

وعمل عبدالرحمن من قبل في المشفى الملكي بلندن، وتلقى تدريبه في جامعة "إمبريال كوليدج" قبل أن يتطوع للعمل في سوريا، ورغم أنه لم يكن يتحدث العربية، فإنه في أقل من عام تمكن من إتقانها وأصبح معروفا في المناطق التي عمل بها.

و"يد بيد من أجل سوريا" مؤسسة خيرية غير حكومية تم إنشاؤها في بريطانيا، معنية بتقديم مساعدات طبية للمصابين في الحرب الدائرة في سوريا، وتعمل على تدريب أطباء في سوريا وبريطانيا، قبل إرسالهم إلى مناطق النزاع.

وبدأت المؤسسة بعد مقتل عبدالرحمن بجمع تبرعات من خلال صفحة على موقع إلكتروني، وأعلنت أنها سوف تبني بها مشفى ميدانيا يحمل اسمه في مدينة حمص السورية، وهو "ما كان يحلم به عبدالرحمن" حسب المؤسسة.

يشار إلى أن الأطباء في سوريا، وتحديدا مناطق الصراع، يعانون ظروفا صعبة، بداية من النقص الحاد في المعدات والأدوية وحتى مجازفتهم بحياتهم جراء وجودهم في مناطق القصف بشكل دائم، لذلك يلجأ معظمهم إلى العمل في عيادات سرية داخل المنازل.

وقتل عشرات الأطباء منذ بدأ النزاع المسلح في سوريا أثناء قيامهم بعمليات إغاثة لمصابين.