قالت سوريا يوم الثلاثاء إنها تعتبر دبلوماسيي 12 دولة غربية معظمهم أميركيون وأوروبيون "أشخاصا غيرمرغوب بهم"، ردا على حالات الطرد الجماعي للمبعوثين السوريين من العواصم الغربية الأسبوع الماضي.

إلا أن وزارة الخارجية قالت إن الحكومة "ما زالت مستعدة لإعادة العلاقات مع الدبلوماسيين الذين استدعتهم حكوماتهم كلهم تقريبا".

وأكدت وزارة الخارجية في بيان أن عددا من السفراء وأبرزهم سفراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا "أشخاص غير مرغوب بهم"، وذلك "انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل".

وتابع البيان: "الجمهورية العربية السورية تؤمن بأهمية الحوار القائم على مبادئ المساواة والاحترام المتبادل بين الدول وأن الدبلوماسية هي أداة ضرورية للتواصل بين الدول لحل النزاعات والمشاكل المعلقة، وتأمل أن تؤمن تلك الدول التي بادرت بهذه الخطوة إلى تبني ذات المبادئ ما يسمح بعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الطرفين مجددا".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا واستراليا وبلغاريا وسويسرا نسقت خطوة سحب دبلوماسييها من سوريا، ردا على مذبحة الحولة التي راح ضحيتها 108 قتلى، نصفهم تقريبا من الأطفال.

كما أعلنت دول عربية وغربية سابقا طرد سفراء سوريا لديها وسحب سفرائها من دمشق، احتجاجا على تعامل القوات السورية النظامية بعنف مع احتجاجات شعبية تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

وسقط ما يزيد على 11 ألف قتيل منذ بدء الأزمة في سوريا في مارس 2011.