قتل 23 شخصا وجرح العشرات في مواجهات قبلية في دارفور في منطقة قريبة من الحدود السودانية مع تشاد وإفريقيا الوسطى، كما أفادت مصادر محلية من قبيلتي بني هلبه والقمر المتنازعتين بسبب خلافات على ملكية أراض على الأرجح.

وقال المتحدث باسم قبيلة القمر، ألتوم أبكر: "هاجمت قبيلة بني هلبه مدينة كتيلا بـ30 عربة لاند كروزر مسلحة بالأسلحة الثقيلة وأحرقت المنازل".

وأضاف أن "الهجوم جاء بعد ربع ساعة من انسحاب قوات الشرطة التي كانت تؤمن المدينة، ما يشير إلى أن الأمر كان مدبرا".

وتابع: "قتل 23 شخصا والجرحى بالعشرات"، من دون مزيد من التفاصيل.

وتبعد كتيلا حوالي 150 كلم جنوب نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال القيادي من قبيلة بني هلبه طالبا عدم ذكر اسمه: "حدث قتال الأربعاء وامتد من الصباح حتى قبل غروب الشمس وهناك قتلى وجرحى من الطرفين".

وأفاد سكان بأن دخان الحرائق كان يتصاعد من منازل عدد من قرى القبيلتين وأن المئات من السكان فروا إلى مناطق قريبة من منطقة القتال.

يذكر أن الشهر الماضي شهد مقتل 36 شخصا في نزاع بين القبيلتين من جراء خلافاتهما حول ملكية أرض.

ووقعت القبيلتان الأسبوع الماضي على اتفاق صلح برعاية والي الولاية التزمتا بموجبه بوقف القتال بينهما.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية عن رئيس السلطة الانتقالية لدارفور، وهو أكبر مسؤول حكومي في المنطقة، التجاني السيسي قوله إن "النزاعات القبلية اصبحت أكبر مهدد للأمن والاستقرار في دارفور".

وأضاف "سنعقد مؤتمرا للإدارة الأهلية الشهر القادم لبحث الحلول للنزاعات القبلية".

وتقاتل مجموعات متمردة محلية في الإقليم الحكومة السودانية منذ عام 2003.

وتراجعت حدة القتال عما كانت عليه في أعوام 2003 و2004، إلا أن الاشتباكات بين الحكومة والحركات المتمردة مستمرة، كما أن القتال القبلي خاصة بين القبائل العربية المتحالفة مع حكومة الخرطوم وعمليات الخطف والسرقة باستخدام السلاح هي التحدي الأكبر في الإقليم.